تفقّد الجرحى والقتلى :
قال الطبرسي في «إعلام الورى» : وطابت أنفس المسلمين بذهاب العدوّ فانتشروا يتتبّعون قتلاهم ، فلم يجدوا قتيلا إلّا وقد مثّلوا به إلّا حنظلة بن أبي عامر ، كان أبوه مع المشركين فترك له. ووجدوا حمزة وقد شقّ بطنه وجدع أنفه وقطعت أذناه واخذ كبده (١).
وقال الواقدي : قال رسول الله : من له علم بذكوان بن عبد القيس؟ فقال عليّ عليهالسلام : أنا ـ يا رسول الله ـ رأيت فارسا يركض في أثره حتى لحقه وهو يقول : لا نجوت إن نجوت! فحمل عليه بفرسه ، وذكوان راجل ، فضربه وهو يقول : خذها وأنا ابن علاج! فأهويت إليه وهو فارس ، فضربت رجله بالسيف حتّى قطعتها عن نصف الفخذ ثمّ طرحته من فرسه فذففت عليه ، وإذا هو أبو الحكم بن الأخنس بن شريق بن علاج الثقفي (٢).
وقال القمي في تفسيره : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من له علم بسعد بن الربيع؟ فقال رجل : أنا أطلبه. فأشار رسول الله إلى موضع فقال : اطلبه هناك ، فإنّي قد رأيته في ذلك الموضع قد شرعت حوله اثنا عشر رمحا (٣).
__________________
(١) إعلام الورى ١ : ١٨١ ، ١٨٢.
(٢) مغازي الواقدي ١ : ٢٨٣ ، وروى المفيد في الإرشاد ١ : ٨٨ بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : وبارز عليّ عليهالسلام الحكم (أبا الحكم) بن الأخنس فضربه فقطع رجله من نصف الفخذ فهلك.
(٣) تفسير القمي ١ : ١٢٢. هذا وقد روى الواقدي عن ضرار بن الخطّاب الفهري قال : لمّا كررنا مع خالد بن الوليد وانتهينا إلى الجبل وأقحمنا الخيل عليهم تطايروا في كلّ وجه