وجعل يتبختر ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ هذه لمشية يبغضها الله عزوجل الا عند القتال في سبيل الله (١).
قال ابن اسحاق : وكان يقول :
أنا الذي عاهدني خليلي |
|
ونحن بالسفح لدى النخيل |
أن لا أقوم الدهر بالكبول |
|
أضرب بسيف الله والرسول (٢) |
بدء البراز باحد :
قال القمي في تفسيره : كانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبدوي (أي) من بني عبد الدار ، فبرز ونادى :
يا محمّد! تزعمون أنّكم تجهزونا بأسيافكم إلى النار ، ونجهزكم بأسيافنا إلى الجنّة ، فمن شاء أن يلحق بجنّته فليبرز إليّ!
فبرز إليه أمير المؤمنين عليهالسلام يقول :
يا طلح إن كنت كما تقول |
|
لنا خيول ولكم نصول |
فاثبت لننظر أيّنا المقتول |
|
وأيّنا أولى بما تقول |
فقد أتاك الأسد الصؤول |
|
بصارم ليس به فلول |
ينصره القاهر والرسول |
فقال طلحة : من أنت يا غلام؟ قال : أنا علي بن أبي طالب.
قال طلحة : قد علمت ـ يا قضيم (٣) ـ أنّه لا يجسر عليّ أحد غيرك!
__________________
(١) فروع الكافي ١ : ٣٢٩ كما في بحار الأنوار ٢٠ : ١١٦.
(٢) ابن هشام ٣ : ٧٣.
(٣) ثم حدّث القمي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام قال : سئل الصادق عليهالسلام عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لمّا بارزه علي عليهالسلام : يا قضيم؟ فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان لا