سريّة إلى بني ثعلبة :
روى الواقدي : أنّ رسول الله بعث زيد بن حارثة في جمادى الآخرة سنة ست إلى بني ثعلبة في الطّرف (١) في خمسة عشر رجلا ، فخاف الأعراب أن يكون رسول الله قد سار إليهم فهربوا ، فلم يكن قتال ، وأصاب شياها ونعما فانحدر زيد بعشرين بعيرا منها إلى المدينة ، فخرجوا في طلبه فأعجزهم حتّى أصبح بالمدينة (٢).
غزوة دومة الجندل (٣) :
روى الواقدي : أنّ رسول الله دعا عبد الرحمن بن عوف الزهري (في شعبان
__________________
فرجع أبو العاص إلى مكّة وأدّى إلى كلّ ذي حقّ حقّه ، ثمّ قال لهم : يا معشر قريش ، هل بقي لأحد منكم شيء؟ قالوا : لا والله. قال : فإنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله ، لقد أسلمت بالمدينة ، وما منعني أن اقيم بالمدينة إلّا أن خشيت أن تظنّوا أنّي أسلمت لأذهب بالذي لكم معي.
ثمّ رجع إلى النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، فردّ عليه زينب بذلك النكاح ٢ : ٥٥٣.
(١) هو ماء على ستّ وثلاثين ميلا من المدينة دون النخيل قرب المراض ـ الطبقات ٢ : ٦٣. وأشار ابن إسحاق إلى الغزوة بلا تأريخ فقال : وغزوة زيد بن حارثة الطرف من ناحية نخل من طريق العراق ٤ : ٢٦٥. وأشار إليها الحلبي في المناقب ١ : ٣٠١.
(٢) المغازي ٢ : ٥٥٥ ، وأشار إليها ابن إسحاق في السيرة ٤ : ٢٦٥.
(٣) تابعة لمدينة دمشق الشام بينهما خمس عشرة ليلة ، كما في معجم البلدان ، وكان أهلها نصارى من كلب.