فقلنا : أفلح وجهك يا رسول الله! قال : أقتلتموه؟ قلنا : نعم ، وكلّنا يدّعي قتله!
فقال : عليّ بأسيافكم ، فأتيناه بأسيافنا ، فقال ـ مشيرا إلى سيف بن أنيس ـ : هذا قتله ، هذا أثر الطعام في السيف (١).
سريّة أبي عبيدة :
قال المسعودي في «التنبيه والإشراف» : ثمّ كانت سريّة أبي عبيدة بن الجرّاح الفهري القرشي ، إلى سيف البحر ، في ذي الحجّة (٢) للسنة الخامسة.
وقال الكازروني في «المنتقى» : في ذي الحجّة من هذه السنة (الخامسة) ركب رسول الله فرسا إلى الغابة (قرب المدينة) فسقط عنه فجرح فخذه الأيمن ، فأقام في البيت خمسة أيّام يصلّي فيها قاعدا.
وقال : وفي هذه السنة نزلت فريضة الحجّ ، وأخّره رسول الله (٣).
زواج النبي صلىاللهعليهوآله بزينب بنت جحش :
قال المسعودي : وفي هذه السنة (الخامسة للهجرة) تزوّج رسول الله
__________________
(١) مغازي الواقدي ١ : ٣٩١ ـ ٣٩٤. وفيه بسنده عن ابن عباس انه لما قتل أبو رافع أمرت اليهود اسير بن رزام وكان رجلا شجاعا فأرسل إليه رسول الله سرية اخرى فقتلوه في شوّال سنة ست ، كما سيأتي فأمّروا بعده كنانة بن ابي الحقيق أخا سلام المقتول هذا ، فكانت معه غزوة خيبر. (٢ : ٥٦٦)
(٢) التنبيه والإشراف : ٢١٧.
(٣) عنه في بحار الأنوار ٢٠ : ٢٩٨.