بزينب بنت جحش ابنة عمّته اميمة بنت عبد المطّلب (١).
وفي رواية أبي الجارود في تفسير القمي عن الإمام الباقر عليهالسلام قال :
إنّ رسول الله خطب ابنة عمّته زينب بنت جحش لزيد بن حارثة (٢)
__________________
(١) مروج الذهب ٢ : ٢٨٩ ، والتنبيه والإشراف : ٢١٧ وقال الكازروني في المنتقى : تزوّجها رسول الله لهلال ذي القعدة سنة خمس ، وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة ـ بحار الأنوار ٢٠ : ٢٩٧.
(٢) فقالت : يا رسول الله حتّى اؤامر نفسي فانظر! فأنزل الله : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الاحزاب : ٣٦) فقالت : يا رسول الله ، أمري بيدك ... «تفسير القمي ٢ : ١٩٤ ونقل الطوسي في التبيان ٨ : ٣٤٣ مثله عن قتادة ومجاهد عن ابن عبّاس. وعنه الطبرسي في مجمع البيان ٨ : ٥٦٣».
هذا وقد ذكر في التبيان ٨ : ٣٣٤ وعنه في مجمع البيان ٨ : ٥٥٤ و ٥٥٥ في تفسير الآية ٢٨ من سورة الاحزاب : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ ...) : أنّهنّ كنّ يومئذ تسعا. وعدّا منهنّ زينب بنت جحش. ومقتضى هذا أن تكون هذه الآية متأخّرة عن الآية ٣٦ ولا أقلّ من عام.
والآية التالية لها : ٣٧ في طلاق زيد لزينب وزواج الرسول بها ، ولا بدّ من فصل معتدّ به بين خطبتها لزيد وطلاقها وزواج الرسول بها ، فكيف اقترنت الآيتان؟!
وقد قال القمي في تفسيره ٢ : ١٩٢ : أنّ نزول الآية ٢٨ كان بعد رجوع النبيّ من غزاة خيبر.
وتستمرّ الآيات في سياق واحد فتحتوي في الآية ٣٣ على قوله سبحانه : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) في علي والزهراء والحسنين عليهمالسلام ، ويظهر من أخبار نزول الآية ما يؤيّد نزولها بعد خيبر ، ولذلك فنحن نؤجّل ذكر ذلك إلى حوادث ما بعد خيبر.