سريّة أبي عتيك إلى خيبر :
قال الطبرسي في «إعلام الورى» : وبعث رسول الله عبد الله بن عتيك إلى خيبر ليغتال أبا رافع (سلام) بن أبي الحقيق (١).
__________________
ـ قريظة في سنة خمس من الهجرة وقد كتبت في هذه السورة مع أخبار بدر على رأس ستّة عشر شهرا من الهجرة ١ : ٢٧١. وقال الطوسي في التبيان ٥ : ٢٩٠. وهو المرويّ عن الباقر والصادق عليهماالسلام ونقله كذلك في مجمع البيان ٥ : ١٠١.
وروى ابن إسحاق في السيرة ٣ : ٢٤٨ بسنده عن أمّ سلمة قالت : فسمعت رسول الله في السحر وهو يضحك! فقلت : ممّ تضحك يا رسول الله؟ أضحك الله سنّك. قال : تيب على أبي لبابة! قلت : أفلا أبشّره يا رسول الله؟ قال : بلى إن شئت ـ وكان ذلك قبل أن يضرب عليهنّ الحجاب ـ فقمت على باب حجرتي فقلت :
يا أبا لبابة ، أبشر ، فقد تاب الله عليك!
فثار الناس إليه ليطلقوه ، فقال : لا ـ والله ـ حتّى يكون رسول الله هو الذي يطلقني بيده. فلمّا خرج رسول الله لصلاة الصبح أطلقه.
وبالإسناد تامّا رواه الواقدي في مغازي الواقدي ٢ : ٥٠٨.
وروى عن أمّ سلمة أيضا قالت : رأيت رسول الله يحلّ عنه رباطه ، وإن رسول الله ليرفع صوته ويكلّمه ويخبره بتوبته فما يدري كثيرا ممّا يقول ، من الجهد والضعف.
ثمّ قال : ويقال ... كان الرباط من شعر ولقد مكث خمس عشرة ليلة مربوطا ، فكان الرباط قد حزّ في ذراعيه ، فكان يداويهما دهرا بعد ذلك ، وبعد ما بريء كان ذلك بيّنا في ذراعيه.
وروى عن الزهري قال : إنّما ارتبط سبعا بين يوم وليلة ، عند الأسطوانة التي عند باب أمّ سلمة ، وكان ذلك في حرّ شديد ، وهو لا يأكل فيهن ولا يشرب ، حتّى إنّه ما كان يسمع الصوت من الجهد. هذا ، ومحاصرة بنى قريظة كانت بعد الخندق ، وهي كانت في برد شديد ، كما مرّ الخبر عنه في الصفحة : ٥٢٦ فما بعدها.
(١) إعلام الورى ١ : ١٩٦.