وروى عن أسلم بن نجرة الساعدي : أنّ أبا الشحم اليهودي اشترى امرأتين مع كلّ منهما ثلاثة أطفال بنين وبنات بمائة وخمسين دينارا.
وروى : أنّه صلىاللهعليهوآله أسهم لخلّاد بن سويد الذي قتل تحت الحصن بالحجر ، ولأبي سنان بن محصن الذي مات في المقاتلين. وشهد بني قريظة خمس نساء فلم يسهم لهن ولكنّه أعطاهن شيئا (١).
ما نزل فيها من القرآن :
مرّ في حرب الأحزاب ذكر آيات الأحزاب من الآية ٩ إلى ٢٥ من سورة الأحزاب ، وقال القمي فيها : نزلت في قصّة الأحزاب من قريش والعرب الذين تحزّبوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢) وفي الآيتين ٢٦ و ٢٧ قال :
ونزل في بني قريظة : (وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً* وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَؤُها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً)(٣).
وهذا يقتضي نزول السورة بعد بني قريظة في السنة الخامسة.
والآيات السبع التوالي ٢٨ ـ ٣٤ تخاطب أزواج النبي صلىاللهعليهوآله بدءا بقوله سبحانه : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً* وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً) وقد قال المفسرون بشأنها ومنهم القمي :
__________________
(١) مغازي الواقدي ٢ : ٥٢١ ـ ٥٢٥.
(٢) تفسير القمي ٢ : ١٧٦.
(٣) تفسير القمي ٢ : ١٨٩ و ١٩٢.