واستمرّ قتلهم في الصباح وقرب المساء من ثلاثة أيّام (١) ، ولم يقتلهم في
__________________
ـ أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه ... فإذا هو ثعلبة بن سعية اليهودي الذي أسلم جاءه فقال : يا رسول الله ، قد أسلمت ريحانة ، فسرّه ذلك من أمرها ، فعرض عليها أن يتزوّجها فقالت : بل تتركني في ملكك فهو أخفّ عليّ وعليك! فتركها فكانت عنده حتى توفي عنها وهي في ملكه.
وروى الواقدي في المغازي ٢ : ٥٢٠ بالإسناد عن أيّوب بن بشير المعاوي قال :
أرسل بها رسول الله إلى بيت أمّ المنذر سلمى بنت قيس (إحدى خالاته من بني النجّار) فكانت عندها حتى حاضت وطهرت ، فجاءت أمّ المنذر فأخبرته فجاءها النبيّ في منزل أمّ المنذر فقال لها : إن أحببت اعتقك وأتزوّجك فعلت ، وإن أحببت أن تكوني بالملك فعلت؟ قالت : يا رسول الله ، إنّه أخفّ عليك وعليّ أن أكون في ملكك. فكانت في ملكه حتّى مات عنها.
ونقل عن الزهري قوله : إنّها كانت تحتجب في أهلها وتقول : لا يراني أحد بعد رسول الله.
ثمّ قال : وكانت قبله صلىاللهعليهوآله متزوّجة برجل يدعى الحكم. وعليه فلم تكن بكرا.
وقال اليعقوبي ١ : ٥٢ : اصطفى رسول الله منهم ستّ عشرة جارية فقسمها على فقراء هاشم ، وأخذ لنفسه منهنّ واحدة يقال لها : ريحانة.
(١) بينما روى الواقدي عن عائشة قالت : قتل بنو قريظة يومهم حتّى الليل على شعل السعف!
وروى عن ابن كعب القرظي قال : قتلوا إلى أن غاب الشفق ، ثمّ ردّ عليهم التراب في الخندق. وكان من شكّ فيه منهم أن يكون بلغ نظر إلى مؤتزره ، فإن كان أنبت قتل وإن كان لم ينبت طرح في السبي وروى مثله الطوسي في الأمالي : ٣٩٠ ح ٨٥٧.
فروى عن ابن حزم أنّهم كانوا ستمائة ، وعن ابن المنكدر أنّهم كانوا ما بين ستمائة إلى