من شعبان ، وقيل : لخمس خلون منه ، سنة أربع من الهجرة (١) ورجع ابن شهرآشوب فرجّح رواية الخمس وزاد مدّة الحمل فقال في «المناقب» : ولد الحسين في المدينة ، لخمس خلون من شعبان ، سنة أربع من الهجرة ، بعد أخيه بعشرة أشهر وعشرين يوما (٢).
وروى القمي في تفسيره مرسلا عن الصادق عليهالسلام قال : وكان بين الحسن والحسين عليهماالسلام طهر واحد. وكان الحسين عليهالسلام في بطن أمه ستة أشهر وفصاله أربعة وعشرون شهرا ، وهو قول الله : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)(٣).
أسنده الكليني في «الكافي» عن عبد الرحمن العزرمي عن الصادق عليهالسلام قال : كان بين الحسن والحسين عليهماالسلام طهر. وكان بينهما في الميلاد ستّة أشهر وعشرا (٤) ولم يذكر الكليني من تأريخ الميلاد اليوم ولا الشهر واكتفى بذكر السنة الثالثة خلافا للمشهور المعروف في سنة الولادة ، وهو ما تقتضيه المدّة التي ذكرها بين الميلادين بعد أن ذكر ميلاد الحسن عليهالسلام في شهر رمضان سنة بدر وهي سنة اثنتين من الهجرة (٥) ولعلّه لذلك لم يعيّن اليوم ولا الشهر ، لعدم نصّ عليه.
ووافقه واختاره الشيخ أبو جعفر الطوسي قدسسره في «التهذيب» والشيخ الشهيد في «الدروس» والبهائي في «توضيح المقاصد» بتعيين آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث (٦) مستندين إلى ذينك الخبرين وخبرين آخرين عن زرارة
__________________
(١) إعلام الورى ١ : ٤٢٠.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٧٦.
(٣) تفسير القمي ٢ : ٢٩٧ ، وعنه في بحار الأنوار ٤٣ : ٢٤٧ وعنه في نفس المهموم : ١٠.
(٤) اصول الكافي ١ : ٤٦٣ ، ٤٦٤.
(٥) اصول الكافي ١ : ٤٦١.
(٦) التهذيب ٦ : ٤١ ، والدروس ، كتاب المزار : ٦ ، وتوضيح المقاصد : ١٠ ، من المجموعة :