ِبسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كتاب النكاح :
______________________________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
الحمد لله ، والصلاة على رسوله محمد وآله الطاهرين.
قوله : ( كتاب النكاح ).
مقتضى كلام أهل اللغة أن استعمال لفظ النكاح في الوطء أغلب ، قال في الصحاح : النكاح الوطء وقد يقال العقد (٢) ، والشائع شرعا هو الثاني ، حتى صرح بعضهم بأن النكاح حقيقة في العقد مجاز في الوطء (٣) ، وقد يستدل له بأن استعمال النكاح في العقد في كلام الله تعالى أكثر ، بل قيل : لم يرد في الكتاب العزيز لفظ النكاح بمعنى الوطء خاصة ، إلاّ في قوله تعالى ( حَتّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ ) (٤) وأغلبية الاستعمال تشعر بالحقيقة ، وربما قيل : بأنه حقيقة في الوطء مجاز في العقد ، استصحابا للوضع اللغوي ، إذ الأصل عدم النقل ، وقيل : بأنه مشترك بينهما ، لاستعماله فيهما ، ولظاهر قوله تعالى ( وَلا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ ) (٥) فإنه يتناول المعقود
__________________
(١) في « ش » : رب سهل ويسر ، وفي « ض » : وبه نستعين.
(٢) الصحاح ١ : ٤١٣ مادة ( نكح ).
(٣) قاله الراغب في المفردات : ٥٠٥ مادة ( نكح ).
(٤) البقرة : ٢٣٠.
(٥) النساء : ٢٢.