ودعاء لا تمنع عنهما الصلاة ، فيبقى ما دل على الأمر بهما من النصوص (١) على إطلاقه وإلى خصوص صحيح الحلبي (٢) عن الصادق عليهالسلام « إذا عطس الرجل في صلاته فليحمدالله » وخبر أبي بصير (٣) « قلت له : أسمع العطسة فأحمد الله وأصلي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا في الصلاة قال : نعم ، وإذا عطس أخوك وأنت في الصلاة فقل : الحمد لله وصل على النبي وآله وإن كان بينك وبين صاحبك اليم » بل لا بأس أن يزيد حمدا كثيرا كما هو أهله واضعا يده على قصبة أنفه وإن كان في الصلاة أيضا ، عملا بإطلاق خبر الحسن بن راشد (٤) عن أبي عبد الله عليهالسلام « من عطس ثم وضع يده على قصبة أنفه ثم قال : الحمد لله رب العالمين كثيرا كما هو أهله وصلى الله على محمد وآله وسلم خرج من منخره الأيسر طائر أصغر من الجراد وأكبر من الذباب حتى يصير تحت العرش يستغفر الله له إلى يوم القيامة ».
كما أنه لا بأس أيضا بزيادة رب العالمين مع ذلك ، أو يدونه وزيادة لا شريك له أيضا كذلك ، لمرسل ابن أبي عمير (٥) قال : « عطس رجل عند أبي جعفر عليهالسلام فقال : الحمد لله فلم يسمته أبو جعفر عليهالسلام وقال : نقصتنا حقنا ، ثم قال : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وأهل بيته ، قال : فقال الرجل ، فسمته أبو جعفر عليهالسلام » وقال عليهالسلام أيضا في خبر محمد بن مسلم (٦) « إذا عطس الرجل فليقل : الحمد لله لا شريك له ، وإذا سمت الرجل فليقل : يرحمك الله ، وإذا رددت فلتقل : يغفر الله لك ولنا ، فإن
__________________
(١) و (٤) و (٥) الوسائل ـ الباب ـ ٦٣ ـ من أبواب أحكام العشرة من كتاب الحج ٠ ـ ٤ـ ١ من كتاب الحج
(٢) و (٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٨ ـ من أبواب قواطع الصلاة ـ الحديث ٢ ـ ٣
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٥٨ ـ من أبواب أحكام العشرة ـ الحديث ٢ من كتاب الحج.