من جميع الأرجاس والذنوب وتنزههم عن القبائح والعيوب ، وعصمتهم من العثار والخطل
__________________
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وخبر عبد العزيز بن مسلم المروي في أصول الكافي ج ١ ص ١٩٨ الطبع الحديث ، قال : « كنا مع الرضا عليهالسلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في يده مقدمنا ، فأرادوا أمر الإمامة ، وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها ، فدخلت على سيدي عليهالسلام فأعلمته خوض الناس فيه ، فتبسم عليهالسلام ثم قال : يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم ، إن الله عز وجل لم يقبض نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء ـ إلى أن قال في ص ٢٠٠ ـ : الإمام المطهر من الذنوب والمبرإ عن العيوب ـ وإلى أن قال أيضا في ص ٢٠٢ ـ فهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد أمن من الخطايا والزلل والعثار » وقوله عليهالسلام في زيارة الجامعة الكبيرة المعروفة : « فبلغ الله بكم أشرف محل المكرمين وأعلى منازل المقربين وأرفع درجات المرسلين حيث لا يلحقه لا حق ولا يفوقه فائق. إلخ » وخبر الحسن بن على بن فضال المروي في عيون أخبار الرضا ٧ ج ١ ص ٢١٣ من الطبع الحديث عن أبى الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : « للإمام علامات ، يكون أعلم الناس ، وأحكم الناس ، وأتقى الناس ، وأحلم الناس ، وأشجع الناس ، وأسخى الناس ، وأعبد الناس ، ويلد مختونا ويكون مطهرا ، ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه ، ولا يكون له ظل ، وإذا وقع إلى الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ولا يحتلم ، وينام عينه ولا ينام قلبه ، ويكون محدثا ، ويستوي عليه درع رسول الله (ص) ولا يرى له بول ولا غائط لأن الله عز وجل قد وكل الأرض بابتلاع ما يخرج منه ، ويكون رائحته أطيب من رائحة المسك ، ويكون أولى الناس منهم بأنفسهم. إلخ » وخبر محمد بن الأقرع المروي في كشف الغمة ج ٣ ص ٣٠٢ ـ الطبع الحديث ـ في أحوالات أبى محمد العسكري عليهالسلام عن كتاب الدلائل للحميري ، قال : « كتبت إلى أبي محمد عليهالسلام أسأله عن الإمام هل يحتلم؟ وقلت في نفسي بعد ما فصل الكتاب : الاحتلام شيطنة وقد أعاذ الله أولياءه من ذلك ، فرد الجواب : الأئمة حالهم في المنام حالهم في اليقظة لا يغير النوم منهم شيئا ، قد أعاذ الله أولياءه من لمة الشيطان كما حدثتك نفسك » وخبر زرارة المروي في أصول الكافي ج ١ ص ٣٨٨ عن أبى جعفر عليهالسلام ، قال : « للإمام