١٩٨ ، وتولّى الإمامة عام ٢١٢ هـ ، سكن السلمية سراً حيث أصبحت مركزاً لنشر الدعوة ، توفي فيها عام ٢٦٥ هـ.
٤. الحسين بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل المقلب بـ « الرضي » : ولد عام ٢١٢ هـ ، وقيل ٢٢٨ هـ ؛ وتولّى الإمامة عام ٢٦٥ هـ ، ويقال انّه اتخذ عبد الله بن ميمون القداح حجة له وحجاباً عليه ، توفي عام ٢٨٩ هـ.
والمعروف بين الإسماعيلية انّ عبيد الله المهدي ـ الذي هاجر إلى المغرب وأسّس هناك الدولة الفاطمية ـ كان ابتداءً لعهد الأئمّة الظاهرين الذين جهروا بالدعوة وأخرجوها عن الاستتار .
التاسعة : انّهم عُرِّفوا بالإسماعيلية تارة ، والباطنية أُخرى ، والملاحدة ثالثاً ، وبالسبعية رابعاً.
قال المحقّق الطوسي : إنّما سُمُّوا بالإسماعيلية لانتسابهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق.
والباطنية لقولهم : كلّ ظاهر فله باطن ، يكون ذلك الباطن مصدراً وذلك الظاهر مظهراً له ، ولا يكون ظاهر لا باطن له إلّا ما هو مثل السراب ، ولا باطن لا ظاهر له إلّا خيال لا أصل له.
ولقّبوا بالملاحدة لعدولهم من ظواهر الشريعة إلى بواطنها في بعض الأحوال. (١)
وأمّا تسميتهم بالسبعية ، لأنّهم قالوا : إنّما الأئمّة تدور على سبعة سبعة ، كأيام الأُسبوع ، والسماوات السبع ، والكواكب السبع. (٢) فدور الإمامة عندهم لا يتجاوز عن سبعة ، ثمّ يأتي دور آخر على هذا الشكل.
______________________
١. كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد : ٣٠١.
٢. الشهرستاني : الملل والنحل : ١ / ٢٠٠.