النزارية ، فالطبقة الأُولى متعبّدون بالظواهر وتطبيق العمل على الشريعة بخلاف أغلب النزارية خصوصاً الدعاة المتأخرين منهم ، فإنّهم يواجهون الأحداث الطارئة والمستجدة بالتدخل في الشريعة (١) ، ويظهر ذلك من أبحاثنا الآتية.
وأخيراً فالمذهب الإسماعيلي اكتنفه غموض وأحاطه إبهام ، فإصابة الحقّ في جميع المراحل أمر مشكل ، نستعينه سبحانه أن يوفقنا لبيان الحقّ ويحفظنا عن العثرة انّه هو المجيب.
والذي يهم الباحث هو تبيين جذور المذهب وانه كيف نشأ ؟ وهل كان هناك اتصال بين الإسماعيلية ، والحركات الباطنية التي نشأت في عصر الصادق عليهالسلام أو لا ؟ وهذا هو الذي نطرحه على طاولة البحث في الفصل القادم بعد المرور على كلمات أصحاب المعاجم في حقّهم.
______________________
١ . أعيان الشيعة : ١٠ / ٢٠٢ ـ ٢٤.