٣٢٢ هـ. (١)
ونقل صاحب الأعيان عن الرياض ما هذا لفظه : كان من القدماء المعاصرين للصدوق ، له كتاب الرد على محمد بن زكريا الطبيب الرازي في الإلحاد وإنكار النبوة. (٢)
وقال مصطفى غالب : كان داعياً كبيراً لبلاد الري وطبرستان وآذربيجان ، وقد استطاع أن يُدخل أمير الري في المذهب الإسماعيلي وكان من كبار دعاة القائم بأمر الله ، ونؤكّد أنّه لعِب دوراً عظيماً في شؤون طهران والديلم والري ، السياسيّة ، فاستجاب لدعوته أعظم رجالات تلك البلاد ، وله مؤلفات عظيمة منها :
١. كتاب « الزينة » : كتاب في الفقه والفلسفة الإسماعيليّة.
٢. « أعلام النبوة » : كتاب يبحث في الفلسفة الإسماعيليّة.
٣. « الإصلاح » : كتاب يبحث في التأويل.
٤. « الجامع » كتاب في الفقه الإسماعيلي. (٣)
والحقيقة فإنّ أبا حاتم الرازي كان علماً من أعلام النهضة العلميّة عند الإسماعيليّة ، وقد ساهم بنشر التعاليم الفلسفيّة في كافّة الأقطار الشرقيّة ، وخاصّة في محيط الثقافة الإسلاميّة العامّة ، وبالرغم من كلّ هذا فإنّه لم يَسلم من اضطهاد الأعداء في الديلم ، وقد اضطر إلى الاختفاء في أواخر سني حياته ، ومات سنة ٣٢٢ هـ بعد تولية القائم الفاطمي شؤون الإمامة الإسماعيليّة ، في بلاد المغرب ، وقد عمّر اثنين وستين عاماً ، كما قال بعض المؤرخين.
كان معاصراً لأبي بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور ، وصاحب
______________________
١. لسان الميزان : ١ / ١٦٤.
٢. الأمين العاملي : أعيان الشيعة : ٢ / ٥٨٣ ، ولم نعثر على النص في رياض العلماء المطبوع.
٣. مصطفى غالب : تاريخ الدعوة الإسماعيلية : ١٨٦.