الحديث ومعانيه وسنده وطرفا من الادب وكثيرا من اللغة والتفسير ونظر في الفقه وناظر فيه توفي يوم الاثنين ثامن عشرين جمادى الآخرة سنة ثلاث واربعين وست مئة وله اربعون سنة انتهى.
وقال برهان الدين بن مفلح في طبقاته : واقف الضيائية محمد بن عبد الواحد بن احمد بن اسماعيل بن منصور السعدي المقدسي الحافظ الكبير ضياء الدين ابو عبد الله محدث عصره ووحيد دهره وشهرته تغني عن الاطناب في ذكره سمع بدمشق من ابي المجد البانياسي والخضر بن هبة الله بن طاووس ، وبمصر من البوصيري وببغداد من ابن الجوزي وطبقته ، وسمع ببلاد شتى يقال انه كتب عن ازيد من خمسمائة شيخ ، وحصل اصولا كثيرة واقام بهراة ومرو وله اجازة من السلفي وشهدة. قال ابن النجار كتبت عنه ببغداد ونيسابور ودمشق وهو حافظ مصنف ثبت ثقة حجة صدوق نبيل
__________________
(٦٩٩) وفي يوم السبت النصف من ربيع الاخر شرعت التتار وصاحب سيس في نهب الصالحية ومسجد الاسدية. ومسجد خاتون. ودار الحديث الاشرفية بها. واحترق جامع التوبة بالعقيبة وكان هذا من جهة الكرج والارمن من النصارى الذين هم من التتار قبحهم الله. وسبوا من اهلها خلقا كثيرا وجما غفيرا. وجاء اكثر الناس الى رباط الحنابلة فاحتاطت به التتار فحماه شيخ الشيوخ المذكور ثم اقتحموا عليه فسبوا منه خلقا كثيرا من بنات المشايخ وأولادهم فانا لله وانا اليه راجعون.
ولما نكب دير الحنابلة في ثاني جماد الاولى قتلوا خلقا من الرجال واسروا من النساء كثيرا ونال قاضي القضاة تقي الدين اذى كثير. ويقال انهم قتلوا من اهل الصالحية قريبا من أربعمائة وأسروا نحو أربعة آلاف اسير ونهبت كتب كثيرة من الرباط الناصري والضيائية وخزانة ابن البزوري. وكانت تباع وهي مكتوب عليها الوقفية. وفعلوا بالمزة مثل ما فعلوا بالصالحية كذلك وبغيرها (راجع أخبار قازان المفصلة في المصدر المذكور).