وصار له معرفة وفهم وكان شابا حسنا محببا إلى الناس سمع من ابن عبد الدائم فمن بعده توفي سنة ثلاث وتسعين وستمائة انتهى.
* * *
[مكتبة الضيائية]
وقال الجمال بن عبد الهادي وكان بهذه المدرسة كتب الدنيا والأجزاء الحديثية ، حتى يقال انه كان فيها خط الأئمة الاربعة ، حتى يقال انه كان فيها التوراة والانجيل وكانت مضبوطة الحال أيام خزنتها بني المحب ، وبعدهم صارت الى القاضي ناصر الدين بن [ص ٢٨] زريق الذي قال عنه ابو الفضل بن حجر : انه ما رأى في بلاد الشام من يستحق اسم الحافظ غيره ، وكان في أيام القاضي علاء الدين بن مغلى (١) فاحتاج القاضي علاء الدين الى كتاب الخلاف للقاضي أبي يعلى فقالوا له لا يوجد الا في الضيائية فأرسل يطلبه منه فجمعه في قفتين وارسله له.
قالوا فمن ثم انفرط أمرها وطمع الناس فيها.
ثم لما جاء تمر وذهب زاد انفراط حالها.
فجاء ابن حجر وأخذ منها عدة احمال.
ثم جاء الحافظ شمس الدين ابن ناصر الدين فأخذ منها.
ثم جاء الحافظ قطب الدين الخيضري فأخذ.
ثم ان القاضي ناصر الدين بن زريق الثاني استوعب أحاسن ما فيها (٢).
__________________
(١) راجع ترجمته في شذرات الذهب (٧ / ١٨٥).
(٢) اضمحل أمر هذه المدرسة قبل مئة عام من عصرنا فأخذت كتبها ووضعت في المدرسة العمرية ، ثم اضمحل امر العمرية بعد ذلك