مشيخة العالمة ، والنظر عليها ، وعلى الصاحبة ، ودرس بهما ، وسمع منه ابن رافع والمقري ابن رجب والحسيني ، توفي يوم الجمعة سادس شعبان سنة احدى وخمسين وسبعمائة بالصالحية ، وصلي عليه عقب الجمعة بالجامع المظفري ودفن بسفح قاسيون انتهى.
[درس مدرسة العالمة]
وقال شيخنا الجمال بن عبد الهادي : وبها درس وقد درس به شيخنا تقي الدين بن قندس انتهى.
وكانت هذه المدرسة سكن الشهاب بن المحب قال ابن حجر :
محمد بن علي بن عبد الله اليمني توفي يوم الثلاثاء ثاني المحرم سنة خمس وسبعين وسبعمائة بمنزل شهاب الدين بن المحب بالمدرسة العالمة وكان صاحبه انتهى.
[أوقاف مدرسة العالمة]
والوقف عليها البستان بجسر البط (١) والغيطة ، وحكر ابن صبح عند الشامية البرانية.
وكان القاضي برهان الدين بن مفلح المتكلم عليها يزعم انها محصورة في عشرين من أعيان الطلبة والله أعلم.
وقد آلت في أيامنا الى الخراب ولم نرها قط مفتوحة غير ان الشيخ علي بن ميمون المغربي (٢) المسلك لما سكن تلك المحلة أسكن فقراءه بخلاويها العامرة (٣) والله يحسن الحال.
__________________
(١) هو جسر قديم كان جهة مسجد الشهداء بطريق الصالحية.
(٢) راجع ترجمته في الكواكب السائرة (١ / ٢٧١).
(٣) دثرت هذه المدرسة ولم يبق من آثارها شيء.