الدين حمزة بن المؤيد بن القلانسي الدمشقي في ذي الحجة يعني من سنة تسع وعشرين وسبعمائة عن ثمانين سنة واشهر وكان محتشما معظما متنعما على الوزارة وغيرها وروى عن البرهان وابن عبد الدائم انتهى.
ولم أقف على أحد ممن ولي مشيختها.
* * *
[وصف القلانسية]
وهي موضع حسن يشتمل على مصلى بثلاثة شبابيك أوسطها [ص ٣٠] كبير جدا مطلة على النهر المذكور ، ويدخل اليه من باب غربيه ، يسلك اليه على جسر على النهر ، ولصيق هذا الباب يصعد منه الى مئذنة ، ولها باب آخر من القبلة بالزقاق شمالي باب بيت ابن عبادة ، وشمالي هذه الشبابيك ساحة مبلطة بمزي ومعذري على حافة النهر يتنفع بها الناس كثيرا ، يتوصل اليها والى الجسر المذكور في سلم حجر طويل باعلاه فسحة بها الباب الخارج لهذه الدار ، وشمالي هذه الفسحة سلم آخر يهبط منه الى بيت الخلاء وهو وان كان فوق النهر لكنه بماء كثير ، وبينه وبين تلك الساحة المبلطة بالمزي والمعذري جنينة بشرقيها طريق يتوصل من كل منهما الى الآخر أسفل السلمين ، وشمالي هذه الدار رباط للنساء كان قبل الفتنة الدوادارية عامرا ثم تعطل (١).
__________________
(١) خربت هذه المدرسة حتى لم يبق من آثارها شيء فجددها المرحوم السيد اسماعيل التكريتي الآن بجامع التكريتي وهي شرقي جامع الشيخ محيي الدين وعلى مقربة منه ومن القاهرية التي شرقيها