البغدادي ومنهم الشيخ يوسف الرومي ، وروى عن جماعة منهم الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن قريج وشمس الدين بن المحب ، ودرس بمدرسة ابي عمر والصاحبة ، ودار الحديث الاشرفية ـ منزله ـ والحنبلية ، والمسمارية والجوزية والجامع المظفري ، وقرأ عليه في أواخر عمره تقي الدين الجراعي سنن ابن ماجه ، وصنف شرح المقنع وسماه المبدع في اربع مجلدات ، وانتهت اليه رياسة الحنابلة واستمر في وظيفة القضاء ومتعلقاتها الى أن اعيد ابن عمه نظام الدين بن مفلح سنة اثنتين وخمسين وتوجه برهان الدين الى مصر وكان والده اكمل الدين قد سبقه اليها فاعيد الى القضاء ورجع الى دمشق ودخلها في يوم الاثنين تاسع عشرين ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين ، ثم اعيد نظام الدين في شعبان منها ، ثم اعيد برهان الدين. كذا قاله الزملكاني ، وفيه نظر ، انما عزله علاء الدين علي بن صدر الدين ابي بكر بن مفلح قاضي حلب كان ، في جمادى الاولى سنة سبع وخمسين ودخل دمشق سلخ [ص ٣٨] الشهر المذكور عوضا عن برهان الدين المذكور والبس تشريفه بذلك الى ان عزل في ثالث عشر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين ، واعيد برهان الدين ، وفي ثاني عشر ذي الحجة منها البس التشريف باستمراره على وظيفة القضاء المذكورة ، ثم اعيد القاضي علاء الدين علي بن صدر الدين ابي بكر بن مفلح في سنة ستين ، وفي ثامن عشر جمادى الآخرة منها وصل علاء الدين المذكور من مصر الى دمشق وقرىء توقيعه بالجامع ، ثم اعيد برهان الدين في رابع عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين وقرىء توقيعه بالجامع ، وفي يوم الاثنين سادس عشري المحرم سنة ثلاث وستين ورد الخبر من مصر الى دمشق بعزل برهان الدين من القضاء ، وعزل القاضي قطب الدين الخيضري من كتابة السر ، واستقرار ، القاضي علاء الدين المذكور في الوظيفتين المذكورتين فامتنعا من المباشرة ، وفي يوم الخميس ثامن