عشرين ربيع الآخر منها وصل القاضي علاء الدين المذكور من مصر الى دمشق على الوظيفتين المذكور [ت] ين وقرىء توقيعه بهما بالجامع على العادة ، ثم اعيد برهان الدين واستمر الى ان توفي ليلة الأربعاء رابع شعبان سنة أربع وثمانين وثمانمائة بمنزله بدار الحديث المذكورة بالسفح ، وحضر جنازته النائب والقضاة فمن دونهم ، وحملت جنازته على الأصابع وصلى عليه ولده نجم الدين عمر اماما ، ودفن بالروضة عند أبيه وأجداده ، ثم تولى القضاء ومشيخة دار الحديث هذه ولده نجم الدين عمر المذكور.
فوائد
[اسماعات بالاشرفية]
(الاولى) اسمع بهذه الدار الامامان القاضيان المحب احمد بن نصر الله البغدادي الحنبلي قاضي القضاة بالديار المصرية ، والشمس محمد بن احمد البساطي المالكي قاضي القضاة بها أيضا جزءا مخرجا من حديث شيخ الاسلام سراج الدين ابي حفص عمر بن رسلان البلقيني تخريج الحافظ ولي الدين ابي زرعة احمد ابن العراقي المصري الشافعي له من مسموعاته لما قدما دمشق مع السلطان الملك الأشرف في يوم السبت رابع عشر ذي الحجة الحرام سنة ست وثلاثين وثمانمائة ، بحضور العلامة الحافظ شمس الدين ابي عبد الله محمد بن ابي بكر عبد الله بن ناصر الدين الدمشقي الشافعي.
(الثانية) اسمع بها قاضي القضاة نجم الدين ابو حفص عمر ابن قاضي القضاة برهان الدين ابراهيم بن مفلح المتقدم ذكره ، ونائبه الشمس ابو عبد الله محمد بن عمر بن ثابت الدورسي الحنبليان مشيخة ابي محمد