بهاء الدين ابي البقاء ، والشيخ شمس الدين الموصلي وغيرهم واجتمع بمشايخ العصر واستفاد ، منهم كالشيخ شهاب الدين الازرعي وصاحبه الشيخ عماد الدين الحسباني ، والشيخ جمال الدين ابن قاضي الزبداني ، والشيخ شمس الدين ابن خطيب يبرود ، وقاضي القضاة تاج الدين ابن السبكي ، والقاضي شمس الدين الغزي ، وتخرج في علوم الحديث بالحافظين عماد الدين بن كثير وتقي الدين بن رافع ، وأخذ النحو عن الشيخ العالم نجم الدين أبي الخير سعيد بن محمد ابن سعيد التلمساني المغربي المالكي ، وعن شيخ النحاة شهاب الدين ابي العباس العنابي ، ودرس وأفتى واعاد وصنف وكتب بخطه مالا يحصى كثرة ، فمن ذلك شرح على المحرر لابن عبد الهادي كتب منه قطعة ، ورد على مواضع من المهمات للاسنوي ، وعلى مواضع من الألغاز له ، وجمع فوائد في علوم متعددة في كراريس متعددة سماه جمع المفترق ، وكتابا سماه «الدارس من أخبار المدارس» يذكر فيه ترجمة الواقف وما شرطه وتراجم من درس بالمدرسة الى آخر وقت ، وهو كتاب نفيس يدل على اطلاع كثير وقد احترق غالبه في وقعة التتار ، وكتب هذا التاريخ التذييل؟ وقد درس بالظبيانية في حياة والده وأشياخه في ذي القعدة سنة أربع وسبعين [ص ٤٧] وأعاد بالعصرونية والدماغية ، ثم بعد ذلك اعاد بالشامية البرانية والتقوية في حياة والده أيضا ثم بالامينية والرواحية والعذراوية ، ودرس بالشامية البرانية والعذراوية نيابة ، وناب للقاضي شهاب الدين القرشي ثم لغير واحد من القضاة ، وبعد الفتنة درس بالحسامية الجوانية والأتابكية هذه والشامية البرانية ، وولي الخطابة ومشيخة الشيوخ مرتين ثم ترك نيابة القضاء وانجمع على العبادة والانشاء والاشغال انتهى كلام تلميذه الأسدي في تاريخه.