ودرس بالفرخشاهية ايضا قديما في سنة احدى وثمانين وستمائة. وفي سنة سبعمائة درس بالظاهرية بدمشق عوضا عن القاضي شمس الدين الملطي ، وفي ثاني عشر ذي القعدة سنة سبعمائة عزله قاضي القضاة جلال الدين وكانت هذه العزلة غير صحيحة فانها لم تكن من السلطان وانما كانت من الوزير ، والنائب ، ولهذا احكام جلال الدين فيها لا تنفذ.
ثم في يوم الثلاثاء خامس جمادى الآخرة سنة احدى وسبعمائة اعيد الى القضاء بتقليد السلطان ، فصارت المدة التي لا تنفذ فيها احكام جلال الدين ستة اشهر وثمانية عشر يوما.
ودرس بالمدرسة المرشدية هذه ، والصادرية ، وولي بعد [ة] مدارس اخر [ى].
وفي ثامن شهر ربيع الاول سنة عشر وسبعمائة ، وصل البريد بطلبه الى القاهرة حاكما وتوجه يوم الاثنين العشرين من الشهر المذكور وبلغني ممن أثق به أنه امتنع عن ركوب البريد وركب بغلته.
وتوفي بمصر على القضاء في يوم السبت خامس جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وسبعمائة انتهى.
وآخر من رأيناه درس بها شيخنا القاضي نور الدين بن منعة الحنفي ، ثم درس بها الشيخ شمس الدين ابن الشيخ عيسى الفلوجي وكانت مشتركة بينهما نظرا وتدريسا ، ثم درس بها العم القاضي جمال الدين ابن طولون وكانت اولا بيده وهو الذي نزل للقاضي نور الدين شيخنا.
* * *