ولها امين يفرق الخبز وكاتب غيبة على من لم يحضر.
وفي ايام شيخنا أبي الحسن بن الدويليبي ولي مشيختها فكلم السلطان الاشرف في امرها فرتب لها على داريا كل سنة ستين غرارة من القمح زيادة على عشر البقاع وستة آلاف درهم زيادة للغنم في طعام رمضان ، ولذلك تقرأ الربعة بعد العصر في رمضان قبل التفرقة وتهدى لهذا السلطان ولمن كان السبب في ذلك.
وصار يطبخ لها في رمضان بلحم كل ليلة واعرف في ايام الشيخ عبد الرحمن بن داود وهو يفرغ لهم الاطعمة ما بين قمحية ، وحب رمان ولبنية وغير ذلك ثم بعده اقتصر على القمحية والعدس ليلة الجمعة.
ويطبخ لها ليلة العيد ثلاث اطعمة : هريسة ورز حلو وطعاما حامضا.
ولها اضحية في العيد الكبير وتعطى كل من هو منزل [بها] ومرة افتى القاضي ناصر الدين بن زريق ان تترك الاضحية ويفرق دراهم فقمت عليه في ذلك وقلت هذا لا يجوز لانه لو وقف على اضحية لم تجز الصدقة عنها بدراهم.
[ص ٧٩] وكان يطبخ لها جشيشه (١) في الشتاء.
ولها وقف على قمصان كل سنة لكل منزل فيها وقد رأيناه وهو مستمر ، وعلى سراويلات لكل منزل سروال سمعنا به ولم نره ، وعلى
__________________
(١) لغة في دشيشة ويقال لها جريشة والراجح انها حساء بجريش القمح.