ابشات كل سنة لكل منزل بها بشت وقد رأيناه وهو مستمر ، وعلى فراء كل سنة لكل منزل بها فروة سمعنا به ولم نره.
وعلى ختان من لم يكن مختونا كل سنة وهو عام في سائر فقراء الصالحية وايتامها رأيناه ثم انقطع ووقف هؤلاء خارج عن وقف المدرسة.
ولها وقف لحلوى في موسم رجب ، وحلوى في نصف شعبان رأيناهما ثم انقطعت الثانية واستمرت الاولى ، وحلوى دهنية في كل شهر سمعنا بها ولم نرها ، ولها وقف زبيب وقضامة كل ليلة جمعة يفرق عليهم بها بعد قراءة ما تيسر رأيناه ووقفه دكاكين تحت القلعة خارج عنها ، وزبيب في السنة مرة تحت يد ابن عبد الرزاق خارج عن وقف المدرسة ايضا ولها حصر لبيوت المجاورين كل سنة وهي مستمرة ، وصابون لهم سمعنا به ولم نره ، وكعك سمعنا به ولم نره ، ومشبك بعسل في ليلة العشرين من رمضان وهو مستمر لكنه أخّر الى ليلة سبع وعشرين منه ، وكنافة ليلة العشر الاول منه وهي مستمرة لكنها اخرت الى ليلة النصف منه ، ولها وقف اطباق غسيل لغسيل الفقراء ، ودسوت لطبخهم ، ودسوت كبار في المطبخ للطعام العام ، ومسقاة في قطع النهر لها اباريق للوضوء ، وسخانة يسخن فيها الماء في سائر الشتاء والبرد لغسل من احتلم ، ثم صار يغتسل فيها غالب اهل الصالحية حتى ان الحمامات تكسد في ايامها. ولم يزل اهل الخير والاكابر والامراء والتجار يتفقدون اهلها بالمآثر.
* * *
[نظار العمرية]
ولما حضرت الشيخ واقفها الوفاة جعل النظر عليها لولده شرف