وطبقته ، ودخل اصبهان وسمع بها ابن مسعود الجمال والراراني واللبان والكراني والصيدلاني وعبد الرحيم الكاغدي وابي جعفر الطرسوسي وجماعة من اصحاب ابي علي الحداد ، ثم عاد الى دمشق ، ورحل الى مصر فسمع بها من البوصيري وابن ياسين وغيرهما.
وكان اماما حافظا ثقة ثبتا عالما واسع الراي جميل السيرة متسع الرحلة تفرد في وقته باشياء كثيرة عن الاصبهانيين وخرج وجمع لنفسه معجما عن ازيد من خمسمائة شيخ [ص ١٣٧] وثمانيات وعوالي وفوائد غير ذلك ، واستوطن في آخر عمره حلب وتصدر بجامعها وصار حافظا والمشار اليه بعلمه بها. حدث بالكثير قبل الستمائة والى آخر عمره ، حدث عنه البرزالي ومات قبله باثنتي عشرة سنة وسمع منه الحفاظ القدماء كابن [](١) وابن الدبيثي وابن نقطة وابن النجار والصريفيني وعمر بن الحاجب ، وقال : هو احد الرحالين بل اوحدهم فضلا واوسعهم رحلة نقل بخطه المليح ما لا يدخل تحت الحصر وهو طيب الاخلاق مرضي الطريقة متقن ثقة حافظ.
وسئل عنه الحافظ الضياء فقال : حافظ مفيد صحيح الاصول وحصل ، سمع الكثير ، صاحب رحلة وتطواف.
وسئل الصريفيني عنه فقال : حافظ ثقة عالم بما يقرأ عليه لا يكاد يفوته اسم رجل.
وقال الذهبي : هو يدخل في شرط الصحيح وقد تفرد بشيء كثير [وضاعت كتبه] لخراب اصبهان.
روى عنه الدمياطي وابن الظاهري والدشتي والعفيف الآمدي
__________________
(١) كلمة لم تظهر في التصوير