وأما اللطيف الذات ابن عبادة |
|
فذلك طاووس له الفضل صحبان |
اذا رمت أحكي حاله في أموره |
|
وحشمته فاللطف والظرف أقران |
له قامة كالغصن في زهره إذا |
|
تعداه آذار وأقبل نيسان |
وفي جملة التفضيل في الفضل فاضل |
|
وفي الحشمة العلياء في الناس سلطان |
وغالب من ماتوا إلى حين رحمة |
|
لهم خلف فيهم ذكاء خ وعرفان |
هم زينة الدنيا كما كان أهلهم |
|
وياما بجوف الارض ناس لهم شان |
وقد أخبر المملوك بعض صحابه |
|
بإمراة مرت على معشر كانوا |
مشاة أتوا من خلف دفن جنازة |
|
لعل ترى في القوم من فيه عرفان |
فتخبره عن حالها في مسائل |
|
فقالت لشخص دلني أين إنسان |
على أحد يفتي بما قد أقوله |
|
فقال لها ما تنظري وهو غضبان |
جميع الذي تلقين يفتوك كلهم |
|
وكانوا قريب الاربعين كما كانوا |
كذلك أهل العلم من كل مذهب |
|
عليهم من الله المهيمن رضوان |