(ح) قال شيخنا و (أنا) عاليا جدي أبو العباس بن عبد الهادي (أنا) الصلاح بن أبي عمر (أنا) الفخر بن البخاري. قالا (انا) الشيخ أبو عمر قال : هاجرنا من بلادنا فنزلنا بمسجد أبي صالح (١) بباب شرقي فأقمنا به مدة ثم انتقلنا الى الجبل. فقال الناس : الصالحية الصالحية. نسبونا الى مسجد أبي صالح لا أننا صالحون وهذا من باب التواضع من الشيخ رحمهالله تعالى. قال ولم يكن بالجبل عمارة الا أماكن يسيرة.
وأخبرنا أبو العباس أحمد بن حسن الصالحي (أنا) النظام عمر بن ابراهيم بن مفلح (انا) أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب (أنا) القاضي سليمان بن حمزة بن أبي عمر (أنا) الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي (ح) وشافهتني عاليا أم عبد الرزاق خديجة بنة عبد الكريم الارموية عن أم محمد عائشة بنة محمد بن عبد الهادي عن أم محمد فقهاء بنة ابراهيم الواسطي عن الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي قال : الشيخ أبو عمر مولده سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بجماعيل. وهاجر به والده وباخيه الشيخ موفق الدين وأهليهم الى دمشق سنة احد [ى] وخمسين لاستيلاء الفرنج على الارض المقدسية فنزلوا بمسجد أبي صالح ظاهر باب شرقي
__________________
(١) هذا المسجد خارج الباب الشرقي وشرقي بستان الجذماء في الطريق الآخذ الى طاحون [الاحدى عشرية] وقد درس هذا المسجد ولم يبق منه شيء ولكن أحيط مكانه بجدار من دك داخله قبر يعرف بالشيخ صالح ينذر له اهل القرى والبساتين التي حوله وعلى مقربة منه في بستان الجذماء حجرة ينزل اليها بدرج فيها قبور يقول العوام عنها أنها قبور بنات نور الدين محمود بن زنكي والراجح انها قبور الذين توفوا في هذا المسجد من بني قدامة وهذا المسجد ينسب الى الشيخ ابي صالح مفلح بن عبد الله الحنبلي المتوفى سنة (٣٣٠) وسيتكلم المؤلف عن هذا المسجد وعن ابي صالح في بحث المدرسة العمرية.