وجاء ابو عبد الدائم في تلك الايام فلقيه عبد المحسن فقال له ماتت امرأتك وماتت ام عبد الرحمن فبكى وقال حزني على ام عبد الرحمن اكثر من حزني على امرأتي ومات قبله ابن عبد الغني عبد الواحد بن علي بن سرور في شوال من السنة الثالثة.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت شيخنا الامام ابا اسماعيل ابراهيم بن عبد الواحد يقول مات ابي قبل جدي ومات يحيى بن ابي بكر وحزن عليه أخوه محمد بن أبي بكر حزنا كثيرا وقال لا ادفنه فقال له الشيخ احمد ان كنت لا تدفنه فخذه وامض به اين اردت وانا لا نتركك عندنا تقعد به فسكت وكان له من العمر نحو ست سنين توفي في السنة الثالثة في شوال ، ومات لام عبد الدائم ابن وبنت صغيران ، ومات عبد الكريم وآمنة ولدا عمر في السنة الثانية. وولد لعبد الرحمن ابن آخر بعد موته [ص ٧] بستة اشهر وسمي بعبد الكريم وعاش ستة أشهر بالدير.
وبه الى الحافظ ضياء الدين قال سمعت والدتي تقول ومات في شوال علي بن عبد الله من قيرة في السنة الثانية وماتت فيه جدتي ام امي سعيدة امراة الشيخ في السنة الثالثة في شوال وماتت امرأة عبد الله بن رايش من جماعيل واسمها زعيمة في السنة الثالثة بعد جدتي سعيدة ، ومات بالمسجد ايضا بعد جدتي ام عبد الرحمن في السنة الثالثة عبد المحسن بن ابي عبد الرحمن الله (١) عم احمد بن سالم صعدوا به مريضا واقاموا به بجنينته التي فوق نهر يزيد بالدير الشرقي فمات فيها ومات فيها جدي احمد عبد الرحمن في شعبان ومات في الجنينة عبيد الله بن عبد الواحد وكان عمره نحو تسع سنين ومات في
__________________
(١) هكذا في الاصل والظاهر انه سقط قبلها [ابن عبد] فوضعها المؤلف على الهامش فلم تظهر في التصوير.