مايو ١٩٤٨ م). وتركز نشاطه في منطقة القدس ، وبفعله ، وعملياته الجريئة ، واستناده إلى متطوعين محليين ، أصبحت هذه المنطقة نقطة الضعف الرئيسية في العمل الحربي الصهيوني. كما تحمل هذا الجيش وأنصاره ، ولفترة طويلة ، وزر الصمود في مواجهة التمركز الأقوى للقوات الصهيونية في تل أبيب ، إذ تولى الدفاع عن يافا واللد والرملة وجوارها ، بقيادة حسن سلامة. وعوض الجيش عن نقص الإمكانات بالتفاف القوى المحلية حوله ، واستبسال رجاله بالدفاع عن أنفسهم وأهلهم وأملاكهم. ولعل الإنجاز الأكبر لهذا الجيش كان عزل القدس ومحاصرتها وإجبار الحي اليهودي في البلدة القديمة على الاستسلام.
في المقابل ، شكلت اللجنة العسكرية جيش الإنقاذ من متطوعين عرب ، جاؤوا من فلسطين وسورية ولبنان والعراق والأردن ومصر والسعودية واليمن ، وعدد قليل من تركيا ويوغسلافيا وألمانيا وإنكلترا. وقد بدأ تجميع المتطوعين في معسكر قطنا (سورية) ، بعد قرار التقسيم ، حيث كانوا يجتازون دورة تدريب قصيرة ، بإشراف ضباط من الجيش السوري ، ثم يتوجهون إلى فلسطين تباعا. وتشكل جيش الإنقاذ من ثمانية أفواج ، وأربع سرايا منفصلة ، كانت كالتالي :
١) فوج اليرموك الأول ٣ سرايا ٥٠٠ مقاتل
٢) فوج اليرموك الثاني ٣ سرايا ٤٣٠ مقاتلا
٣) فوج اليرموك الثالث ٢ (سريتان) ٢٥٠ مقاتلا (تقريبا)
٤) فوج حطين ٣ سرايا ٥٠٠ مقاتل
٥) فوج الحسين (العراق) ٣ سرايا ٥٠٠ مقاتل (تقريبا)
٦) فوج الدروز (جبل العرب) ٣ سرايا ٥٠٠ مقاتل
٧) فوج القادسية ٣ سرايا ٤٥٠ مقاتلا (تقريبا)
٨) فوج أجنادين ٢ (سريتان) ٢٥٠ مقاتلا (تقريبا)
٩) ٤ سرايا منفصلة ٤ سرايا ٤٥٠ مقاتلا
٣٨٣٠ مقاتلا (تقريبا) (١)
ودخلت أفواج (كتائب) جيش الإنقاذ إلى فلسطين بالتتابع ، واتخذت مواقع لعملياتها ، كالتالي :
١) فوج اليرموك الثاني (٩ كانون الأول / ديسمبر ١٩٤٧ م) ، بقيادة المقدم أديب الشيشكلي (سوري) ، وتحرك قبل استكمال استعداداته ، ودخل الجليل الغربي عن
__________________
(٧١) Walid Khalidi) ed. (, From Haven to Conquest) Washington, ٧٨٩١ (, p. ٠٦٨.