إلى طلب كالياقوت ، والبرام (١) والقير ، والنفط ، والملح ، والكبريت ، وأحجار الرّحا ، وطين الغسل ، وباطنة وهي المتوقف ظهورها على العمل كالذهب ، والفضة ، والحديد ، والنحاس ، والرصاص ، والبلور ، والفيروزج(فالظاهرة لا تملك بالإحياء) لأن إحياء المعدن إظهاره بالعمل ، وهو (٢) غير متصور في المعادن الظاهرة لظهورها ، بل بالتحجير أيضا (٣) ، لأنه (٤) الشروع بالإحياء ، وإدارة الحائط إحياء للأرض على وجه لا مطلقا (٥) ، بل الناس فيها (٦) شرع ، الإمام وغيره.
(ولا يجوز أن يقطعها السلطان العادل (٧) لأحد على الأشهر (٨) ، لاشتراك
______________________________________________________
(١) بكسر الباء وهو الحجر الذي يعمل منه القدر.
(٢) أي الإحياء.
(٣) أي ولا يختص بالمعادن الظاهرة من حجّر عليها ، لأن التحجير شروع في الأحياء والإحياء منتف هنا فينتفي التحجير أيضا.
(٤) أي التحجير.
(٥) بحيث يشمل المعادن.
(٦) في المعاون الظاهرة.
(٧) وهو المعصوم عليهالسلام.
(٨) الاقتطاع أن يقتطع الإمام عليهالسلام شيئا منها لأحد بخصوصه ، وقد تقدم جواز إقطاع المعصوم من الأرض الموات ، لأنها ملكه فيجوز له التصرف فيها كيفما شاء ، وأما في المعادن الظاهرة والطرق ومقاعد الأسواق فلا يجوز إقطاع المعصوم لأحد منها شيئا ، لأنها ليست ملكه وإنما هي مما قد تعلق بها حق جميع الناس أو المسلمين.
ثم هذا مبني على كون المعادن الظاهرة من المباحات والناس فيها شرع ، وهو المشهور ، وعن المفيد وسلّار وحكي عن الكليني وشيخه علي بن إبراهيم وعن الشيخ أيضا بأن جميع المعادن الظاهرة والباطنة للإمام عليهالسلام لخبر إسحاق بن عمار المروي في تفسير علي بن إبراهيم (سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الأنفال فقال : هي التي خربت ـ إلى أن قال ـ والمعادن منها) (١) ، وخبر أبي بصير عن أبي جعفر عليهالسلام (سئل عن الأنفال فقال : منها المعادن والآجام) (٢).
وفيه ضعف السند مع عدم الجابر له فضلا عن السيرة المستمرة في سائر الأمصار ـ
__________________
(١ و ٢) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب الأنفال من كتاب الخمس حديث ٢٠ و ٢٨.