حذف هاء ميّة ، ولا يجوز ترخيم المستغاث نحو : يا لجعفر (١) لأنّهم يزيدون فيه لغرض رفع الصّوت للمستغاث به ، وكذا لا يرخّم المضاف كعبد الله (٢) ولا الجملة المسمّى بها كشاب قرناها ، لأنّهم لو حذفوا من الثاني حذفوا من غير المنادى ، ولو حذفوا من الأول حذفوا من وسط الكلمة ، وهو غير جائز ، ولأنّ الجملة تحكى على إعرابها الأصلي (٣).
وشرط المنادى (٤) في الترخيم أن يكون الاسم المرخّم إمّا بتاء التأنيث نحو ثبة ، وإمّا علما زائدا على ثلاثة أحرف كجعفر وحارث لا كزيد (٥) ، والحكم ، لأنّ تاء التأنيث زائدة فلا يلزم من حذفها الإجحاف / بالاسم لبقائه على حرفين ، ولذلك شرط في العلم الزيادة على ثلاثة ، لئلّا يحصل الإجحاف بالحذف فيخرج عن أبنية الاسم (٦) ، وكلّ اسم آخره زيادتان في حكم زيادة واحدة (٧) نحو : أسماء وعثمان فإنّه يحذف منه في الترخيم حرفان فتقول : يا أسم ويا عثم ، بحذف ألف التأنيث الممدودة ، والألف والنون (٨) ، وكذلك يحذف حرفان مما في آخره حرف صحيح قبله مدّة ، وهو على أكثر من أربعة أحرف مثل : عمار ومنصور ومسكين ، وقد علم أن ثمود ليس من باب منصور فيحذف من منصور حرفان ، ومن ثمود حرف واحد لعدم زيادته على أربعة (٩).
وإن كان المنادى مركّبا (١٠) نحو : بعلبكّ فإنّه يحذف منه الاسم الأخير للترخيم لأنّه بمنزلة تاء التأنيث فيقال : يا بعل ، وإن كان المنادى المرخّم غير ما ذكر ، فيحذف
__________________
(١) في الأصل وا جعفراه. ولا يستقيم التمثيل بذلك. ولعل مراده أن المندوب لا يرخم أيضا.
(٢) وذهب الكسائي والفراء إلى جوازه. الإنصاف ١ / ٣٤٧ وشرح المفصل ٢ / ٢٠.
(٣) وبعض العرب يرخمها بحذف عجزها ، شرح الكافية ١ / ١٥٠ وشرح التصريح ٢ / ١٨٤ وهمع الهوامع ١ / ١٨١.
(٤) الكافية ، ٣٩٠.
(٥) في الأصل لا لزيد.
(٦) من شرح الوافية ، ١٩٩ بتصرف يسير وانظر الإنصاف ، ١ / ٣٥٦.
(٧) الكافية ، ٣٩٠.
(٨) الزئدتان معا ، شرح الكافية ، ١ / ١٥٠.
(٩) شرح الوافية ، ٢٠٠ وانظر همع الهوامع ، ١ / ١٨٣ وشرح الأشموني ٣ / ١٧٧.
(١٠) الكافية ، ٣٩٠.