فنحو : الموحل والموجل والموضع (١) فتقول من وحل يوحل بالفتح هذا موحله بالكسر (٢) وكذلك وجل يوجل هذا موجله ، أمّا وضع يضع فكان أصله يوضع بالكسر فحذفت الواو لوقوعها بين ياء وكسرة ، ثم فتح يضع بعد حذف الواو ، فقيل هذا موضعه بالكسر ، ومن العرب من يقول : موحل وموجل بالفتح (٣) فيجيء به على القياس ، وسمع الفرّاء موضع بالفتح (٤).
ذكر مفعل من معتلّ اللّام (٥)
وهو يأتي مفتوح العين أبدا ، وتقلب الواو والياء فيه ألفا سواء انكسرت عين فعله المضارع أو انضمّت نحو : المرمى والمأتى والمثوى والمأوى (٦) والمدعى والمغزى (٧) ، من يرمي ويأتي ويثوي ويأوي ويدعو ويغزو (٨).
فصل (٩)
وقد تدخل على بعض أسماء المكان تاء التأنيث نحو : المزلّة وهو موضع الزّلل ، والمظنّة وهو الموضع الذي يظنّ كون الشيء فيه ، والمقبرة والمشرقة بفتح عين مفعلة في ذلك كله (١٠) ، ودخول الهاء في ذلك للمبالغة ، وأمّا ما جاء على مفعلة بضمّ العين كالمقبرة والمشرقة ، فليست أسماء لمكان الفعل ، وإنّما هي أسماء
__________________
(١) الكتاب ، ٤ / ٩٣.
(٢) الوحل بالتحريك : الطين الرقيق الذي ترتطم فيه الدّوابّ ، والوحل بالتسكين ، لغة رديّة ، والجمع أوحال ووحول ، والموحل بالفتح المصدر ، وبالكسر المكان. اللسان ، وحل.
(٣) الصحاح ، واللسان ، وحل ووجل ، وانظر أدب الكاتب ، ٤٤٦.
(٤) في الصحاح ، وضع «والموضع بفتح الضاد لغة في الموضع سمعها الفراء ، وفي اللسان ، وضع ، هي نادرة ، ونسبها الرضي في شرح الشافية ، ١ / ١٨٥ إلى الكوفيين أيضا. وانظرها في ديوان الأدب للفارابي ، مفعل.
(٥) المفصل ، ٢٣٨.
(٦) وهي حكاية الفراء ، شرح المفصل ، ٦ / ١٠٩.
(٧) شرح المفصل ، ٦ / ١٠٨ وشرح الشافية ، ١ / ١٨٥.
(٨) في الأصل ويعز.
(٩) المفصل ، ٢٣٨.
(١٠) المنتخب ، ٢ / ٥٣٠ والمخصص ، ١٤ / ٢٠٢ واللسان ، شرق وقبر وزلل وظنن.