الصادر من الفاعل المجرّد عن الزمان ، ومعنى الجاري على الفعل ، أنّ كلّ مصدر لا بدّ له من فعل لفظا أو تقديرا ، يذكر المصدر بيانا لمعنى ذلك الفعل نحو : ضربا في قولك ضربت ضربا (١) واعلم أنّ المفعول المطلق أعمّ من المصدر ، لأنّ كلّ مصدر لا بدّ له من فعل من لفظه ، وليس كلّ مفعول مطلق كذلك ، نحو : ويحه وويله ، واعلم أنّ مصدر الفعل الثلاثي المجرد من الزيادة سماعي (٢) والمشهور أنه اثنان وثلاثون (٣) :
١ ـ فعل : كحمد وضرب.
٢ ـ فعل كعلم وفسق.
٣ ـ فعل : كشكر وشرب.
٤ ـ فعلة : كرحمة وكثرة.
٥ ـ فعلة : كحمية ونشدة.
٦ ـ فعلة : كعجمة وكدرة.
٧ ـ فعلى : بفتح الفاء كدعوى.
٨ ـ فعلى بكسرها : كذكرى.
٩ ـ فعلى بضمها : كبشرى.
١٠ ـ فعلان بالفتح : مختلف فيه كليّان (٤) وأنكره المبرّد ، وقال أصله ضم أوّله ، وإنّما فتح للتخفيف.
١١ ـ فعلان بالكسر : كحرمان ورضوان.
١٢ ـ فعلان بالضم : كغفران.
١٣ ـ فعلان بفتحهما : كغليان وهيجان.
__________________
(١) المقتضب ، ٣ / ٢٩٩ وشرح المفصل ، ٦ / ٤٣ وشرح الكافية ، ٢ / ١٩١ وشرح التصريح ، ٢ / ٦١.
(٢) الكافية ، ٤١١ ـ ٤١٢.
(٣) بعدها كلمة مطموسة ولعلها وزنا.
(٤) أشار إلى ذلك ابن يعيش ٦ / ٤٤ ـ ٤٥ بقوله : وقد جاء على فعلان بفتح الفاء ، قالوا لويته بدينه ليانا ، قال أبو العباس : فعلان بفتح الفاء لا يكون مصدرا إنما يجيء على فعلان ، وفعلان هذا كثير في المصادر نحو العرفان والوجدان ... وقد حكى أبو زيد عن بعض العرب لويته ليانا بالكسر وهو شاهد لما قلناه وانظر اللسان ، لوى.