الوجه ونصبه وجره ، والصفة مجردة ومعمولها مجرّد عنهما نحو : رجل حسن وجه برفع وجه ونصبه وجرّه ، فالمجموع تسعة ، وكذلك تجيء الصفة باللّام على تسعة أقسام : فمثالها باللام ومعمولها مضاف ، الرجل الحسن وجهه بالرفع والنصب والجرّ ، ومثالها باللّام ومعمولها مجرّد ، الرجل الحسن وجه بالرفع والنصب والجرّ ، ومثالها ومعمولها باللّام ، الرجل الحسن الوجه ، بالرفع والنّصب والجر (١) فذلك ستة ، وهي مع التسعة الأولى ثماني عشرة ، اثنتان من هذه الثماني عشرة ممتنعتان ، إحداهما : الحسن وجهه ، والثانية : الحسن وجه بخفضهما على الإضافة لعدم إفادة الإضافة فيهما خفة (٢). واختلف في صحّة مسألة واحدة وهي : حسن وجهه بالإضافة ، فقال قوم : إنّها لا تصحّ لاستلزامها إضافة الشيء إلى نفسه لأن الوجه هو الحسن ، وقال قوم : إنها تصحّ ، ومنعوا استلزامها إضافة الشيء إلى نفسه لكون الحسن أعمّ من الوجه (٣) والبواقي من الثماني عشرة على ثلاثة أقسام (٤) أحدها : أحسن ، وهو ما كان فيه ضمير واحد لتحقّق ما يحتاج إليه من غير زيادة. والثاني : حسن ، وليس بأحسن ، وهو ما كان فيه ضميران ، أما حسنه فلوجود المحتاج إليه ، وأمّا عدم أحسنيته فلوجود الزائد على المحتاج ، والثالث : قبيح وهو ما لا ضمير فيه وقد بيّنا في هذه الدائرة التي اقترحناها المسائل الثماني عشرة ، وبيّنا الأحسن والحسن والقبيح والممتنع والمختلف فيه وهذه صورتها /:
__________________
(١) شرح المفصل ، ٦ / ٨٣ وشرح التصريح ، ٢ / ٨٤.
(٢) شرح الكافية ، ٢ / ٢٠٧ وهمع الهوامع ، ٢ / ٩٩.
(٣) قال الرضي ، ٢ / ٢٠٧ ذهب البصريون إلى جواز ذلك على قبح في ضرورة الشعر ، وأجازها الكوفيون دون قبح في السعة.
(٤) الكافية ، ٤١٣.