وينفيهما إن أحدث الدهر دولة |
|
كما جعلاه في الدّيار طريدا (١) |
يريد بذلك أن الألف واللام إذا دخلا على الاسم طردا التنوين ، وأنّ التنوين إذا دخل على الاسم طردهما كما طرداه.
٤ ـ الأقوال والأمثال
ساق أبو الفداء في كناشه بعض أقوال الصحابة والتابعين ، فقد استشهد بقول عمر بن الخطاب : «لو أطيق الأذان مع الخلّيفى لأذّنت» وبقول عمر بن عبد العزيز : لاردّيدى في الصدقة» ليؤكد أن وزن فعّيلى يأتي مصدرا قياسيا (٢) واستخدم أبو الفداء الأمثال غالبا لتوضيح بعض الظواهر الشاذة عن القياس من ذلك قوله في الندبة وقد شذّ حذف حرف النداء في قولهم : أصبح ليل بمعنى : يا ليل وأطرق كرا أي يا كروان وفي أطرق كرا شذوذان ؛ حذف حرف النداء والترخيم (٣) ، ويؤكد أبو الفداء دائما على أنّ الأمثال يجوز فيها من الحذف والتخفيف ما لا يجوز في غيرها (٤).
ثانيا ـ مصادره :
اعتمد أبو الفداء في تصنيف كناشه على عدد كبير من المصادر ذكر منها ما يأتي :
١ ـ الكتاب لسيبويه المتوفى ١٨٠ ه وقد أشار إليه في تقديمه لبعض الأبيات الشعرية بقوله : ومثله بيت الكتاب أو من ذلك بيت الكتاب (٥).
٢ ـ الجمل للزجاجي المتوفى ٣٤٠ ه وقد ذكره في موضع واحد (٦).
٣ ـ تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري المتوفى ٣٩٨ ه وقد أشار إليه في موضعين (٧).
__________________
(١) الكناش ، ٢ / ١٤٢.
(٢) الكناش ، ١ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥.
(٣) الكناش ، ١ / ١٧١.
(٤) الكناش ، ١ / ١٧١.
(٥) المرجع السابق ، ٢ / ٣٨ ـ ٩٤ ـ ٩٩.
(٦) المرجع السابق ، ١ / ٢٨٩.
(٧) انظر الكناش ، ١ / ٣٥١ ـ ٣٨٤.