وفي الذي والتي : اللذيّا واللتيّا (١) ومن الأسماء ما لا يصغّر (٢) وهي المصغّر نحو : الكميت والمعظّم شرعا كاسم الله تعالى ، والضمائر ، وبعض المبنيّات ما لم تجعل أعلاما نحو : أين ومتى ، وحيث ، وعند ، ومنذ ، ومع ، ومن ، وما ، وأمس ، وكذلك غدا ، وأول من أمس ، والبارحة (٣) وأيام الأسبوع (٤) ، والاسم عاملا عمل الفعل كحسبك ، وضارب زيدا ، ومن ثمّ جاز ، ضويرب وامتنع ضويرب زيدا (٥).
ذكر المنسوب (٦)
اعلم أنّ النسبة لغة هي إضافة الشيء إلى غيره مطلقا (٧) واصطلاحا هي إضافة الشيء إلى غيره بإلحاق الياء المشدّدة المكسور ما قبلها بآخر المضاف إليه ، للدلالة على النسبة ، ويسمّى المضاف منسوبا ، والمضاف إليه منسوبا إليه ، والغالب في المنسوب إليه أن يكون قبيلة كقرشيّ أو أبا كهاشميّ أو بلدا كمكيّ (٨) أو صناعة كنحويّ ، والنسبة من خواصّ الاسم وألحقت ياء النسب بآخر الاسم علامة للنسبة إليه ، كما ألحقت التاء علامة للتأنيث / وكما انقسم التأنيث إلى حقيقيّ وغير حقيقيّ فكذلك النسب حقيقيّ وغير حقيقي (٩) ، فالحقيقيّ : ما كان مؤثّرا في المعنى كهاشميّ ، فإنّه نقل المنسوب إليه عن الاسميّة إلى الصّفة ، وعن التعريف إلى التنكير ، وغير الحقيقيّ : ما جاء على لفظ المنسوب لا غير نحو : كرسيّ ، وكما جاءت التاء
__________________
(١) الكتاب ، ٣ / ٤٨٧ والمقتضب ، ٢ / ٢٨٦.
(٢) المفصل ، ٢٠٦.
(٣) الكتاب ، ٣ / ٤٨٧.
(٤) لم يجز سيبويه تصغير أيام الأسبوع ، وخالفه المبرّد والكوفيّون والمازني والجرمي ، وزعم بعض النحويين أنك إذا قلت : اليوم الجمعة ، واليوم السبت ، فرفعت اليوم جاز تصغير الجمعة والسبت ، وإن نصبت لم يجز تصغيرها ، وزعم بعضهم أنه يجوز التصغير في النصب ويبطل في الرفع وأجاز المازني تصغيرهما في الرفع والنصب. انظر الكتاب ، ٣ / ٤٨٠ ، والمقتضب ، ٢ / ٤٧٤ ـ ٤٧٦. وهمع الهوامع ، ٢ / ١٩١.
(٥) الكتاب ، ٣ / ٤٨٠ ، وشرح الشافية ، ١ / ٢٨٩.
(٦) المفصل ، ٢٠٦.
(٧) اللسان ، نسب.
(٨) الكتاب ، ٣ / ٣٣٥ والمقتضب ، ٣ / ١٣٣ وشرح المفصل ، ٥ / ١٤١ والتسهيل ، ٢٦١.
(٩) المفصل ، ٢٠٦.