٨ ـ ابن السراج المتوفى ٣١٦ هـ
ذكره في موضع واحد بقوله : «قال ابن السراج : إنه لا زائد في كلام العرب لأن كلّ ما يحكم بزيادته فإنه يفيد التوكيد فهو داخل في قسم المؤكد (١)» غير أن بعض الآراء التي ذكرها أبو الفداء في بعض المسائل هي في كتب النحو منسوبة إلى ابن السراج ، فبدت في الكناش على النحو الآتي :
أ ـ وافق أبو الفداء ابن السراج في إيجابه مجيء ربّ مختصة بنكرة موصوفة قال : «واختصّت بالنكرة لعدم الاحتياج إلى المعرفة ووجب أن تكون النكرة موصوفة على الأصح ليتحقق التقليل الذي هو مدلول ربّ ، لأنه إذا وصف الشيء صار أخص مما لم يوصف» (٢).
ب ـ وخالفه في ذهابه إلى حرفية ليس قال : «ومذهب بعض النحاة أنها حرف ... والصحيح أنها فعل لاتصال الضمائر بها نحو : لست ولست وما أشبه ذلك ، وذلك من خواصّ الأفعال» (٣).
٩ ـ الزجاجي المتوفى ٣٤٠ هـ
١ ـ نقل أبو الفداء موافقة الزجاجي للكوفيين في تجويزهم الجزم بكيفما ، وحكم بشذوذ ذلك قال : «وقد جازى بها الكوفيون واختاره الزجاجي في الجمل فتقول كيفما تكن أكن» (٤) وردّ أبو الفداء ذلك بقوله : «والجزم بكيفما شاذ خلافا للكوفيين» (٥).
١٠ ـ أبو سعيد السيرافي المتوفى ٣٦٨ هـ
لم يذكره صراحة ولعله أراده حين تحدث عن سبب إمالة خاف فقد ذهب السيرافي إلى أن السبب هو الكسرة العارضة في فاء الكلمة في حين نصّ أبو الفداء أن
__________________
(١) الكناش ، ٢ / ١٠٩ ـ ١١٠.
(٢) الكناش ، ٢ / ٧٧ ـ ٧٨ والأصول لابن السراج ، ١ / ٤١٧ ـ ٤١٨ وشرح الكافية ، ٢ / ٣٣١ والهمع ، ٢ / ٢٦.
(٣) الكناش ، ٢ / ٤٤ وشرح الكافية ، ٢ / ٢٩٦ ورصف المباني للمالقي ، ٣٠٠ وشرح التصريح ، ١ / ١٨٦.
(٤) الكناش ، ١ / ٢٨٩.
(٥) الكناش ، ٢ / ٢٤.