(الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) : سواد الليل.
(تُبَاشِرُوهُنَ) : المباشرة الإفضاء بالبشرتين من خلال إلصاق البشرة ـ وهي ظاهر الجلد ـ بالبشرة. وكنّي به عن الاتصال الجنسي.
(حُدُودُ) : الحد هو الحاجز بين الشيئين الذي يمنع اختلاط أحدهما بالآخر ، يقال : سميت أحكام الله وشرائعه حدودا لمنعها عن التخطي إلى ما وراءها.
* * *
مناسبة النزول
وقد جاء في رواية علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه رفعه إلى أبي عبد الله ـ جعفر الصادق عليهالسلام ـ قال : «كان الأكل محرما في شهر رمضان بالليل بعد النوم ، وكان النكاح حراما بالليل والنهار في شهر رمضان ، وكان رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله يقال له مطعم بن جبير ، أخو عبد الله بن جبير الذي كان رسول الله وكّله بفم الشّعب يوم أحد في خمسين من الرماة ، وفارقه أصحابه وبقي في اثني عشر رجلا ، فقتل على باب الشّعب ، وكان أخوه هذا مطعم بن جبير شيخا ضعيفا وكان صائما ، فأبطأت عليه أهله بالطعام ، فنام قبل أن يفطر. فلما انتبه قال لأهله : قد حرم عليّ الأكل في هذه الليلة ، فلما أصبح حضر حفر الخندق فأغمي عليه ، فرآه رسول الله صلىاللهعليهوآله فرقّ له. وكان قوم من الشباب ينكحون بالليل سرا في شهر رمضان ، فأنزل الله هذه الاية ، فأحل النكاح بالليل في شهر رمضان والأكل بعد النوم إلى طلوع الفجر» (١).
* * *
__________________
(١) مجمع البيان ، ج : ٢ ، ص : ٥٠٣.