ولا بد للإنسان من أن يعي جيدا كيف يثير الله أمامه حدوده التي لا يريد له أن يتجاوزها ويتمرد عليها ، من أجل أن يفهمها ويعرف كيف ينفذ إرادة الله في ما يرضيه وما يسخطه ، ليكون ذلك باعثا له على الالتزام والانضباط وبناء شخصيته على الأسس الشرعية التي تعطيه صفة التقوى في كل مجالات حياته الخاصة والعامة. وهذا ما يجب أن نتوفر عليه في مجالات التوجيه والتربية في بناء الشخصية الإسلامية ، وذلك بالتأكيد على الجانب الشرعي في قضايا الإنسان الصغيرة والكبيرة معرفة وتطبيقا ، لأن الاكتفاء بالمفاهيم العامة يجعل الإنسان غارقا في الضباب ، بعيدا عن الحدود الفاصلة بين الحق والباطل ، والكفر والإسلام.
* * *