الوزير عميد الدّولة أبو منصور ابن الوزير فخر الدّولة.
وزر في أيّام والده ، وخدم ثلاثة خلفاء ، ولمّا احتضر القائم بأمر الله أوصى به ولد ولده المقتدي بالله. وولي الوزارة للمقتدي سنة اثنتين (١) وسبعين ، فبقي فيها خمس سنين ، وعزل بالوزير أبي شجاع. ثمّ عاد إلى الوزارة عند عزل أبي شجاع سنة أربع وثمانين ، فبقي في الوزارة تسعة أعوام (٢).
وكان خيّرا ، كافيا ، مدبّرا ، شجاعا ، نبيلا ، رئيسا ، تيّاها ، معجبا ، فصيحا ، مفوّها ، مترسّلا ، يتقعّر في كلامه ، وله هيبة وسكون ، وكلماته معدودة ، وفضائله كثيرة. وللشّعراء فيه مدائح كثيرة.
وآخر أمره أنّ الخليفة حبسه في داره بعد أن صادره وزير السّلطان
__________________
= ٣٧٠٤) ، وسؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي ٨٣ ، والمناقب المزيدية ٤٢٧ ، وتاريخ الفارقيّ ٢٠٧ ، ٢١٦ ، ٢١٩ ، ٢٢٤ ـ ٢٢٨ ، وخريدة القصر وجريدة العصر لابن العماد (قسم شعراء العراق ج ١ / ٨٧ ـ ٩٣ ، وتلخيص مجمع الآداب ج ٤ ق ٢ / ٩٤٩ ، ٩٥٠ ، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ٢٠٢ ، وديوان صرّدر ٦٧ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٢٩٨ ، ٢٩٩ ، والأعلاق الخطيرة ج ٣ ق ١ / ٣٨٢ ، ٣٨٦ ـ ٣٩٤ ، ووفيات الأعيان ٥ / ١٣١ ـ ١٣٤ رقم (٢٣٠) ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٢١٣ ، ٢١٤ ، والفخري لابن طباطبا ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٧١ ، والعبر ٣ / ٣٣٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٩٧ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٢٢ في ترجمة أبيه و ١ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ رقم ١٧٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٥٩ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٦٥ ، ١٦٦ ، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة ٩ ، والأعلام ٧ / ٢٤٦.
(١) في الأصل : «لرر» ، والمثبت عن : سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٥.
(٢) قال الشيخ «شعيب الأرنئوط» في تحقيقه لكتاب (سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٦ بالحاشية رقم ١) ما نصّه : «وقد نظم فيه الشاعر أبو منصور المعروف بصرّدرّ القصيدة المشهورة وأولها :
قد رجع الحق إلى نصابه |
|
وأنت من دون الورى أولى به |
ما كنت إلّا السيف سلّته يد |
|
ثم أعادته إلى قرابه» |
ثم أورد منها ثلاثة أبيات أخرى.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هذا خطأ ، فأبو منصور المعروف بصرّدر أنشد قصيدته المذكورة في أبي نصر محمد بن جهير الملقّب فخر الدولة مؤيّد الدين الموصلي عند ما عاد إلى الوزارة في شهر صفر سنة إحدى وستين وأربعمائة ، أي في والد صاحب الترجمة ، وليس فيه هو. (انظر : وفيات الأعيان ٥ / ١٢٩ ، ١٣٠).
ومن ناحية أخرى فهو يذكر بين مصادر صاحب الترجمة كتاب «الوافي بالوفيات» ١ / ١٢٢ ، ١٢٣ ، وأقول : إن المذكور في الصفحتين المذكورتين هو فخر الدولة والد صاحب الترجمة. أما ترجمته هو فهي مفردة في الجزء نفسه برقم (١٥٣) ص ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، فليصحّح.