مزجنا دماء (١) بالدّموع السّواجم |
|
فلم يبق (٢) منّا عرضة (٣) للمراحم (٤) |
وشرّ سلاح المرء دمع يفيضه (٥) |
|
إذا الحرب شبّت نارها بالصّوارم |
فإيها بني الإسلام ، إنّ وراءكم |
|
وقائع يلحقن الذّرى (٦) بالمناسم |
أتهويمة في ظلّ أمن وغبطة |
|
وعيش كنوّار الخميلة ناعم |
وكيف تنام العين ملء جفونها |
|
على هفوات (٧) أيقظت كلّ نائم؟ |
وإخوانكم بالشّام يضحي مقيلهم |
|
ظهور المذاكي أو بطون القشاعم |
تسومهم الرّوم الهوان وأنتم (٨) |
|
تجرّون ذيل الخفض فعل المسالم |
فكم (٩) من دماء قد أبيحت ، ومن دمي |
|
توارى (١١) حياء حسنها بالمعاصم(١٠) |
بحيث السّيوف البيض محمرّة الظّبا |
|
وسمر العوالي داميات اللهاذم |
يكاد (١٢) لهنّ المستجنّ (١٣) بطيبة |
|
ينادي بأعلى الصّوت : يا آل هاشم |
أرى أمّتي لا يشرعون إلى العدي |
|
رماحهم ، والدّين واهي الدّعائم |
ويجتنبون النّار خوفا من الرّدى |
|
ولا يحسبون العار ضربة لازم |
أترضى صناديد الأعاريب بالأذى ، |
|
وتغضي (١٤) على ذلّ كماة الأعاجم |
__________________
(١) في البداية والنهاية ١٢ / ١٥٦ : «دمانا».
(٢) في الأصل : «يبقى» وهو غلط.
(٣) في الأصل : «عوضه» ، والمثبت عن : الكامل ١٠ / ٢٨٤ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ١١ ، وفي المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١١ : «عرصة».
(٤) في النجوم الزاهرة ٥ / ١٥١ : «للمراجم».
(٥) في البداية والنهاية : «يريقه».
(٦) في الأصل : «الردى» ، والتصحيح من الكامل.
(٧) في الأصل : «هوان». وفي المنتظم : «هنوات». والمثبت في الكامل ١٠٠ / ٢٨٥ ، والمختصر ٢ / ٢١١ ، وفي تاريخ ابن الوردي ٢ / ١١ : «هبوات».
(٨) في الأصل : «وأنتموا».
(٩) في الكامل : «وكم» ومثله في المختصر.
(١٠) في المختصر : «ومن دم».
(١١) في الأصل : «تواري».
(١٢) في المنتظم : «وكاد» ، ومثله في النجوم الزاهرة ٥ / ١٥١.
(١٣) في البداية والنهاية ١٢ / ١٥٦ «المستجير».
(١٤) في الكامل ١٠ / ٢٨٥ : «ويفضي» ، وكذا في البداية والنهاية. وفي تاريخ ابن الوردي ٢ / ١١ «تقضي».