الدّانيّ ، وجعفر بن يحيى المعروف بابن غتّال (١) ، ومحمد بن عليّ النّوالشيّ (٢) ، وعبد الله بن الفرج الزّهيريّ ، وأبو الحسن عليّ بن هذيل ، وأبو نصر فتح بن خلف البلنسيّ ، وأبو نصر فتح بن أبي كبّة البلنسيّ ، وأبو داود سلمان بن يحيى القرطبيّ ، وآخرون.
قال ابن بشكوال : (٣) كان من جلّة المقرءين وفضلائهم وخيارهم. عالما بالقراءات ورواياتها وطرقها ، حسن الضّبط. أخبرنا عنه جماعة ووصفوه بالعلم ، والفضل ، والدّين.
وتوفّي ببلنسية ، في سادس عشر رمضان. وكان مولده في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وأحفل النّاس بجنازته ، وتزاحموا على نعشه.
قلت : وقرأت بخطّ بعض أصحاب أبي داود : تسمية الكتب الّتي صنّفها أبو داود : كتاب «البيان الجامع لعلوم القرآن» (٤) ، في ثلاثمائة جزء ، وكتاب «التّبيين بهجاء (٥) التّنزيل» ، وفي ستّ مجلّدات ، وكتاب «الرّجز» المسمّى «بالاعتماد» الّذي عارض به المقرئ أبا عمرو في «أصول القرآن وعقود الدّيانة» (٦) ، عشرة أجزاء ، وهو ثمانية عشر ألف بيت وأربعمائة وأربعون بيتا ، وكتاب «الجواب» (٧) عن قوله : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى») (٨) ،
__________________
(١) في الأصل : «عنان» ، والتصويب من : معرفة القراء ١ / ٤٥٠ ، وغاية النهاية ١ / ٣١٦.
(٢) لم أقف على هذه النسبة.
(٣) في الصلة ١ / ٢٠٣ ، ٢٠٤.
(٤) في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٦٩ ، ١٧٠ : «البيان في علوم القرآن» ، والمثبت يتفق مع : معرفة القراء الكبار ١ / ٤٥١ ، وغاية النهاية ١ / ٣١٧.
(٥) في السير ، والمعرفة ، وغاية النهاية : «لهجاء».
(٦) في معرفة القراء ١ / ٤٥١ : «الاعتماد» الّذي عارض به شيخه أبا عمرو في أصول القراءات ، و «عقود الديانة».
هكذا ضبط الدكتور بشّار عوّاد معروف هذه العبارة ، فوضع «عقود الديانة» بين هلالين صغيرين بحيث يتبادر إلى الذهن أن «العقود» كتاب منفصل عن أصول القراءات». وفي الواقع هو كتاب واحد كما ورد في متن المؤلّف هنا ، وفي سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٠ وسمّاه : «أصول القرآن والدين». وفي غاية النهاية ١ / ٣١٧ : «كتاب الاعتماد في أصول القراءة والديانة».
(٧) سمّاه في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٠ : «كتاب الصلاة الوسطى».
(٨) سورة البقرة ، الآية ٢٣٨.