أبو الحسن (١) اللّواتيّ المرسي ، المعروف بابن البيّاز (٢).
روى القراءات عن : مكّيّ بن أبي طالب ، وأبي عمرو الدّانيّ ، وجماعة.
ورحل إلى المشرق.
قال ابن بشكوال : (٣) حجّ ولقي بمصر عبد الوهّاب القاضي المالكيّ ، وأخذ عنه «التّلقين» من تأليفه. وأقرأ النّاس القرآن ، وعمّر وأسنّ.
قلت : وسمع القراءات من عبد الجبّار بن أحمد الطّرسوسيّ ، وهو آخر من روى عنهما.
قال الحافظ أبو القاسم خلف بن بشكوال : (٤) أخبرنا عنه جماعة من شيوخنا ، وسمعت بعضهم يضعّفه وينسبه إلى الكذب وادّعاء الرّواية عن أقوام لم يلقهم ولا كاتبوه. ويشبه أن يكون ذلك في وقت اختلاطه ، لأنّه اختلط في آخر عمره.
توفّي بمرسية في ثالث المحرّم وله تسعون سنة (٥).
قلت : روى عنه القراءات : أبو عبد الله بن سعيد الدّانيّ ، وعليّ بن عبد الله بن ثابت الخزرجيّ ، وأبو داود ، وسلمان بن يحيى بن سعيد المقرئ ، وآخرون.
وقد وقع لنا إسناده بالقراءات عاليا للإمام علم الدّين القاسم الأندلسيّ ، فإنّه تلا بها على أبي جعفر الحصّار ، عن أبي عبد الله بن سعيد المذكور. (٦)
__________________
= ٦٩١٩ ، وميزان الاعتدال ٤ / ٣٦٠ رقم ٩٤٤٨ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ رقم ٣٨٨ ، والعبر ٣ / ٣٤٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٢٦ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٦٤ رقم ٣٨١٨ ، ولسان الميزان ٦ / ٢٤٠ رقم ٨٤٥ ، وشذرات الذهب ٣ / ٤٠٤.
(١) هكذا في الأصل وغاية النهاية ٢ / ٣٦٤ ، وفي المصادر «أبو الحسين».
(٢) في الأصل : «البياذ» بالذال المعجمة. وفي العبر ، ودول الإسلام «البيار» بالراء المهملة ، وفي الصلة : «البيّان» ، وفي لسان الميزان : «التيار» ، والمثبت عن معرفة القراء ، وغاية النهاية.
(٣) في الصلة ٢ / ٦٧٠.
(٤) في الصلة ٢ / ٦٧٠.
(٥) وكان مولده في سنة ٤٠٦ ه.
(٦) وقال المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ في (معرفة القراء الكبار ١ / ٤٥٠) : «وقد وقع لنا سنده بالقراءات عاليا ، وفرحنا به وقتا ، ثم أوذينا فيه ، وبان لنا ضعفه».