أبو سعد البغداديّ ، الكاتب المنشئ بدار الخلافة.
أسلم ، وكان نصرانيّا ، على يد المقتدي بالله. وحسن إسلامه. وله الرّسائل المشهورة الرّائقة ، والأشعار الفائقة. عمّر دهرا ، وكفّ بصره.
وتوفّي في جمادى الأولى.
ذكره ابن خلّكان (١) وقال : لقبه أمين الدّولة.
وقال صاحب «المرآة» : (٢) خدم في كتابة الإنشاء خمسا وستّين سنة ، وأسلم سنة أربع وثمانين. ثمّ ناب في الوزارة مرّات. وكان كريم الأخلاق ، حسن الفعال ، أفصح أهل زمانه ، كان ظاهر اللّسان. كان يملي على ابن أخته العلّامة أبي نصر الإنشاء إلى أن مات فجأة.
وكان الوزير عميد الدّولة ابن جهير يثني عليه وعلى تفهّمه ، ويقول : هما يمينا الدّولة وأميناها (٣).
أنبا أحمد بن سلامة الخياط : أنبأنا العماد والكاتب في «الخريدة» : (٤) أنشدني عبد الرحيم ابن الأخوّة البغداديّ ، أنشدني أبو سعد بن الموصلايا لنفسه :
يا خليليّ ، خلّياني ووجدي |
|
فملام العذول ما ليس يجدي |
ودعاني فقد دعاني إلى الحكم |
|
غريم الغريم (٥) للدّين عندي |
فعساه يرقّ إذ بملك (٦) الرّقّ |
|
بنقد (٧) من وصله أو بوعدي |
__________________
= (رقم ٤٩ ، والكامل في التاريخ ١٠ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ١١ ، ١٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٤٨٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٩٨ ، ١٩٩ رقم ١٢٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٦ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ١٢٢ ـ ١٢٥ ، ونكت الهميان ٢٠١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ١٨٩.
(١) في وفيات الأعيان ٣ / ٤٨٠.
(٢) أي مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي ج ٨ ق ١ / ١١.
(٣) الخريدة ١ / ١٢٤.
(٤) ج ١ / ١٢٦.
(٥) في الخريدة : «غريم الغرام».
(٦) في الخريدة : «ملك».
(٧) في الأصل : «ينفذ».