توفّي في صفر رحمهالله.
__________________
=هم حشو جنّات النعيم |
|
على الأسرّة والمنابر |
رفقاء أحمد كلّهم |
|
عن حوضه ريّان صادر |
كان جعفر السّراج صحيح البدن لم يعتره في عمره مرض يذكر ، فمرض أياما. (المنتظم).
وقال ابن عساكر : قرأت بخط غيث بن علي الصوري : جعفر بن أحمد بن الحسين ذو طريقة جميلة ومحبّة للعلم والأدب ، وله شعر لا بأس به ، وخرّج له شيخنا الخطيب فوائد وتكلّم عنها في خمسة أجزاء ، وكان يسافر إلى مصر وغيرها ، وتردّد إلى صور عدّة دفعات ، ثم قطن بها زمانا ، وعاد إلى بغداد وأقام بها إلى أن توفي. (تاريخ دمشق).
ووقع في (مصارع العشاق ١٤ و ٥٥) أن أبا عبد الله محمد بن علي الصوري أخبر ابن السرّاج سنة ٤٠٤ بقراءته عليه.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : هذا خطأ ، والصحيح سنة ٤٤٠ ، لأنّ ابن السّراج ولد سنة ٤١٦ ه.
وقال ابن السرّاج : ولي ابتداء قصيدة كتبت بها من دمشق إلى الشيخ الفقير أبي الحسن مروان بن عثمان النحويّ الإسكندراني وهو بصور :
وحقّ مصارع أهل الهوى |
|
لروعة صوت غراب البين؟ |
وشكوى المحبّين يوم الفراق |
|
ما في قلوبهم من جوى |
وقد لفّ أعناقهم موقف |
|
وقد رفع البين فيهم لوا |
عشيّة أجروا عيون العيون |
|
بين العقيق وبين اللوى |
دموعا كثرت فلو أنه |
|
أتاهنّ وقد مني لارتوى |
لقد أتمنّى زمانا يضم |
|
بك الشمل وهو لقلبي هوى |
وله من ابتداء قصيدة نظمها بالشام في بني أبي عقيل أمراء صور :
ألا هل لمن أضناه حبّك إفراق |
|
وهل للديغ البين عندك درياق |
وهل لأسير سامه قتل نفسه |
|
هواك وقد زمّت ركابك إطلاق |
أيا جارة الحيّ الذين ترحّلوا |
|
فللعيس وخد بالحمول واعتناق |
أما تخافي الله في قتل عاشق |
|
هجرته حتى في الكرى وهو مشتاق |
فقالت وروعات النوى تستحثّها |
|
ودمع مآقيها على النحر مهراق |
هو البين فالبس جنّة الصبر أو فمت |
|
بداء الهوى قد مات قبلك عشاق |
وله ابتداء قصيدة مدح بها عين الدولة ابن أبي عقيل قاضي صور :
عرّج بنا عن الحمى يمينا |
|
فقد تولّى الحيرة الغادونا |
لم أنس يوم ذي الأراك قولها |
|
والبين عن قوس النوى يرمينا |
تزوّد الوداع واعلم أنّنا |
|
كما اشتهى البين مفارقونا |
والمستني والرقيب غافل |
|
كفّا تكاد أن تذوب لينا |
أجللت فاها اللثم إلّا أنني |
|
قبّلت منها النحر والجبينا |
تمنعنا العفّة كل ريبة |
|
والقلب قد جنّ بها جنونا |
وقال فيه أيضا :