الخامس عشر : الخلوة ، وهي عبارةٌ عن العزلة عن أهل العصيان ، وطلّاب الدنيا وأصحاب العقول الناقصة ، والتّوجه الخالص لله عند العبادة والذّكر ، والإبتعاد عن الضّوضاء وعناصر التّشويش الذهني.
السادس عشر : السّهر ، وخصوصاً في الثّلث الأخير من الليل ، الذي أكدّت عليه الآيات والرّوايات.
السابع عشر : الدّوام على الطّهارة ، وهو أن يكون على وضوء دائماً ، حيث ينوّر الباطن بأنوارٍ خاصّةٍ.
الثامن عشر : التّضرع لله تعالى ، والتحرك على مستوى اظهار الخضوع له ، أكثر وأكثر.
التاسع عشر : عدم إعطاء النفس ما تريد وإن كان مُباحاً ، بالقدر الذي يستطيع.
العشرون : كتمان السّر ، وهو من أهم الشّروط ، وهو ما يؤكد عليه أساتذة هذا الأمر ، حتى لا يجرّ الإنسان للرياء والتّظاهر ، وإذا ما حصلت له المكاشفة ، يجب أن لا يخبر أحد لئلّا يُصاب بالعجب.
الواحد والعشرون : يجب الإلتزام في عمليّة السّلوك المعنوي باستاذ ، سواء كان الأستاذ عامّاً للسّير والسّلوك أو خاصّاً ، وهو رسول الله صلىاللهعليهوآله والأئمّة المعصومين عليهمالسلام.
ويجب على السّالك الإنتباه إلى أنّ هذه المرحلة ، هي مرحلةٌ دقيقةٌ جداً ، حتى لا يختبر أحداً ولا يطّلع على صلاحيّته العلميّة والدينية ، ولا يعمتد على إرشاداته بصورة كليّة ، لأنّه يوجد بعض الشياطين يتلبّسون بلباس الأساتذة ، وذئاب تلبس ثوب الرّاعي ، فتحرف السّالك عن الجادّة.
ويقول المرحوم العلّامة الطباطبائي في هذا المجال : إنّ الإطّلاع على العلوم والأسرار الغريبة ، وما وراء الطّبيعة وأسرار الإنسان ، والمشي على الماء والنار والإخبار بالمغيّبات ، كلّها لا تؤكد أنّ ذلك الإنسان قد وصل إلى مرحلة الكمال ، لأنّ كلّ تلك الامور تحصل في مرتبة المكاشفة الرّوحيّة ، والطّريق طويل حتّى الوصول إلى الكمال.
الثاني والعشرون : «الأوراد» ، وهي عبارةٌ عن الأذكار التي تفتح للسّالك الطّريق والمرور