مشاعر الخطيئة ، بالمستوى الذي يشلّ فيه إرادة الصّمود ، ويحوله إلى كيانٍ مهزوزٍ ، أمام حالات المرض ، ويُشدّده عليه ، وكالمُعتاد على الأفيون ، التّارك له للتَوِّ أيضاً ، يتأثر بالأجواء الملوّثة بسرعةٍ.
٢ ـ عليه هجر أصدقاء السّوء ، وتجديد النّظر في علاقته معهم ، والفرار منهم كالفرار من الوحوش الضّارية.
٣ ـ في حالات وقوعه في دائرة وسوسة الشّيطان ، يشتغل بذكر الله تعالى : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)(١).
٤ ـ لِيفكر دائماً بالذّنب الّذي تاب منه ، وإفرازاته ، ويجعلها نصب عينه ، لِئّلا يغفل وينسى مضرّاته ، وإلّا ستهجم عليه الوَساوسُ والدّوافعُ لإيقاعه في هُوّةِ الخطيئة مرّةً اخرى.
٥ ـ لِيتّعظ بقصص الماضين والسّابقين ومن وقعوا في المَهالك ، جرّاء معاصيهم ، وحتّى الأنبياء المعصومين ، ولتركهم الأوْلى أحياناً ، مثلاً ، يُفكّر في قصّة آدم عليهالسلام ، والسّبب الّذي أدّى إلى خسرانه ، ذلك المُقام السّامي وطَرده من الجنّة ، أو حكاية يونس النّبي عليهالسلام ، الذي حُبس في بَطن الحوت ، ويَعقوب الَذي ابتلي بفراق ولده.
فكلّ ذلك يؤثر إيجابياً ، في تفعيل عناصر الإرادة والصّمود ، في خطّ الإيمان والإنفتاح على الله تعالى.
٦ ـ التّفكير بالعقوبات التي وضعها الباري للعاصين ، وليجعل هذه الحقيقة أمام عينه دائماً ، وهي أنّ معاودته لإرتكاب الذّنوب ، يمكن أن يؤدي به إلى إستحقاق عقوبةٍ أشدّ وأقوى.
وفي المقابل ، ليفكر برحمة الله تعالى ولُطفه ، وهو اللّطيف الخبير الغفور ، فرحمته بإنتظار التّوابين العائدين إلى خطّ الإستقامة والإيمان ، وليُحدّث نفسه بعدم تضييع هذا المقام ، الذي وصل إليه بعد تعبٍ وعناءِ ، في واقع العمل والمُثابرة.
٧ ـ ليشغل وقته بالبرامج الصّحيحة السّليمة ، والتمّتع بغير الُمحرّم ، ولا يدع فراغاً في أوقاته ، يفضي به أن يعيش التّخبط في الوَساوس الشّيطانية مرّةً اخرى.
__________________
١ ـ سورة الرّعد ، الآية ٢٨.