٢ ـ الشّهادة بالباطِل.
٣ ـ مدح النّفس.
٤ ـ نشر الشّائعات والأكاذيب ، التي لا تعتمد على أساس ، وإشاعة الفَحشاء والمُنكر ، وإن كان من باب الإحتمال.
٥ ـ البذاءَة والخُشونة في الكلام.
٦ ـ الإصرار العَقيم : (كما أصرّ أصحاب بقرة بني إسرائيل).
٧ ـ ايذاء الآخرين بالكلام الجارِح.
٨ ـ المذمّة لغير مُستحقيها.
٩ ـ الكُفران وعدم الشّكر باللّسان.
١٠ ـ الدّعاية لِلباطِل ، والتّرغيب على الذَنب ، والأمر بالمُنكر ، والنّهي عن المعروف.
وغَنيٌّ عن البيان ، أنّ ما تقدّم آنفاً لا يشكل جميع خطايا اللّسان ، بل يمكن القول أنّ هذه الموارد الثّلاثين ، من امهّات المِوارد في هذا الصّدد.
والجدير بالذّكر ، أنّ البَعضِ أفرطوا في هذا المجال ، ونسبوا إلى اللّسان ذُنوباً هو بَريءٌ منها ، كَإظهار الفقر والمَسكنة والبدعة في الدّين ، والتّفسير بالرّأي والجاسوسيّة ما شابَهها ، فكلٌّ منها يعتبر ذنباً مُستقلًّا ، فربما إرتكبت باللّسان أو بالقلم ، أو بوسائل اخرى ، وتصنيفها في عداد ذنوب اللّسان ، ليس بالشّيء المُناسب ، لأنّه على هذا الأساس ، يمكن تصنيف جميع الذّنوب في قائمة ذنوب اللّسان ، حيث إنّها ترتكب بنوعٍ ما ، بواسطة اللّسان ، أو أنّ لها علاقة به ، كالرّياء والحسد والتكبر والقتل والزّنا.
والبعض أَقَدم على كلّ خطيئةٍ من خَطايا اللّسان ، وقسّمها إلى أقسامٍ عديدةٍ ، وجعل كلّ قسم منها ، في فرع خاصٍّ وعنوانٍ مستقلٍ ، مثل الجَسارة مع الأستاذ أو الوالدين ، أو تلقيبّهم بألقاب نابيةٍ.
وعلى كلّ حال ، علينا إتخاذ جانب الإعتدال في كلّ شيءٍ ، وإن كانت هذه التّقسيمات ، في الحقيقة لا تؤثّر في أصلِ البحث.