ريحه ؛ لأنه كان من ثياب الجنة ، فهو ـ وإن ثبت ما قالوا ـ فذلك أيضا حيث وجد هو ذلك ، ولم يجد غيره. وكان أيضا هو لا يجد ذلك الريح قبل فصول العير ، وكان مع يوسف.
احتمل ما قالوا ، أو احتمل أن يكون قميصا من قمصه. والله أعلم.
وقوله ـ عزوجل ـ : (لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ).
قيل تحزنون ، وقيل : تهرمون (١) ، وقيل : تكذبون (٢) ، وقيل : تضعفون (٣) ، وقيل : تعجزون (٤) ، وقيل : تجهلون (٥) ، وقيل : تسفهون (٦) ، وقيل : تحمقون ، وقيل : لو لا أن تقولوا ذهب عقلك (٧).
والمفند : معروف عند الناس : هو الذي يبلغ من (٨) الكبر غايته ؛ كقوله : (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ) [الحج : ٥].
وقوله : (لَوْ لا) إذا كان على الابتداء ؛ فهو على النهي ؛ أي لا تفندون ، وإذا كان على الخبر ؛ فهو على النفي ؛ كقوله : (فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها) [يونس : ٩٨] أي : لم ينفع.
__________________
(١) أخرجه ابن جرير (٧ / ٢٩٦ ، ٢٩٧) (١٩٨٤٩ ، ١٩٨٥٠) عن مجاهد ، (١٩٨٥١ ، ١٩٨٥٣) عن الحسن.
وذكره أبو حيان في البحر المحيط (٥ / ٣٣٩) ونسبه للحسن البصري ، والسيوطي في الدر (٤ / ٦٦) وزاد نسبته لابن أبي حاتم وأبي الشيخ عن مجاهد.
(٢) أخرجه ابن جرير (٧ / ٢٩٦) عن كل من : سعيد بن جبير (١٩٨٤٢) ، السدي (١٩٨٤٣) ، مجاهد (١٩٨٤٤) ، الضحاك (١٩٨٤٥ ، ١٩٨٤٦) ، ابن عباس (١٩٨٤٨).
وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٦) وعزاه لابن أبي حاتم عن أبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن جرير (٧ / ٢٩٦) (١٩٨٤٠) عن ابن إسحاق ، وذكره أبو حيان في البحر (٥ / ٣٣٩) والبغوي في تفسيره (٢ / ٤٤٨).
(٤) ذكره ابن جرير (٧ / ٢٩٤) ، وكذا أبو حيان في البحر (٥ / ٣٣٩).
(٥) أخرجه ابن جرير (٧ / ٢٩٥) (١٩٨٢٧) عن ابن عباس ، وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٦) وزاد نسبته لأبي الشيخ عن ابن عباس.
(٦) أخرجه ابن جرير (٧ / ٢٩٥) عن كل من : ابن عباس (١٩٨٢٤ ، ١٩٨٢٥ ، ١٩٨٢٨ ، ١٩٨٣٠ ، ١٩٨٣٥) ، ومجاهد (١٩٨٢٦ ، ١٩٨٢٩) ، وعطاء (١٩٨٣١ ، ١٩٨٣٢) ، وقتادة (١٩٨٣٣ و ١٩٨٣٤).
وذكره أبو حيان في البحر (٥ / ٣٣٩) ونسبه لابن عباس وقتادة ومجاهد.
(٧) أخرجه ابن جرير (٧ / ٢٩٥) عن كل من : مجاهد (١٩٨٣٦ ، ١٩٨٣٧ ، ١٩٨٣٨ ، ١٩٨٣٩) ، وابن زيد (١٩٨٤١).
وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٦) وزاد نسبته لابن أبي حاتم عن ابن زيد ، وكذا أبو حيان في البحر (٥ / ٣٣٩) ، والبغوي في تفسيره (٢ / ٤٤٨).
(٨) في ب : في.